كيف تعرف أن ما تشعر به إعجابًا وليس حبًا…إليك الفرق

8 أبريل / 2021


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

\ سارة خليل \

الحب والإعجاب من المشاعر التي نمر بها جميعًا، وهي مشاعر إنسانية أساسية في حياة كل البشر، لا نستطيع التخلي عنها. فمن منا لا يتمنى الوقوع في الحب أو أن يحظى بإعجاب من يحب، وهناك خطأ شائع يتعرض له أغلب الناس، وهو عدم القدرة على التفريق بين الحب والإعجاب.

فهذان الشعوران رغم تقاربهما الشديد، إلا أنهما يختلفان في نقاط جوهرية، تتحدد على أساسها طبيعة وشكل العلاقة، ومدى استمراريتها، وقوتها، بل وقدرتها أيضًا على مواجهة الصعاب التي قد تقف أمامها، وربما يتحول الإعجاب بشخص ما إلى حب حقيقي، إذا توافرت له العوامل المناسبة لذلك، أو يظل مجرد اعجاب ينتهي بعد فترة من الزمن.

ومقال اليوم يساعدك في فهم مشاعرك ومشاعر شريكك، ومعرفة ما إذا كان ما تشعر به تجاهه هو حبًا حقيقيًا، أم أنه مجرد اعجاب وقتي وسينتهي.

اقرأ أيضًا: أبرز علامات الحب لدى الشخص الخجول

  • أن يكون حبك له مشروطًا

كثيرًا ما نسمع جملة “مواصفات فتى الأحلام أو فتاة الأحلام”، وهي تلك القائمة التي تضعها للصفات والمميزات التي تحب أن تكون موجودة في الطرف الآخر للعلاقة، فإذا توافر بعضها ولم يتوافر الآخر، تصبح هذه العلاقة غير مكتملة بالنسبة لك، وبالتالي لا تستمر بها. والأمر الذي نحدد فيه الشروط والمواصفات هو في الحقيقة لا علاقة له بالحب الحقيقي، الذي لا تنتظر فيه احتياجات محددة من الطرف الآخر، بل إنك تكون مكتفي ومكتمل ذاتيًا، وتشعر بالثقة بنفسك دون أن تطلبها من شخص آخر، ولا تحتاج أن تعوض نقصًا ما لديك بالطرف الآخر، لأنه بمجرد زوال هذه الحاجة ستنتهي هذه المشاعر. ويختلف هذا الأمر عن الحب، الذي لا ينتظر فيه أي طرف من الآخر شيئًا محددًا، بل إنه فقط يتمنى أن يعيش معه ما تبقى من حياته بدون شروط مسبقة.

  • أن تنتظر مقابل لكل ما تقدمه

سواء كانت المشاعر إعجاب أو اهتمام أو عطف، فإنك إذا كنت تنتظر المقابل لما تقدمه للطرف الآخر، فهذا ليس بالحب الحقيقي، وهذا لا يعني أن تعطي بدون مقابل، ولكن المغزى من هذه النقطة هو أنك لن تكون متضررًا نفسيًا بشكل كبير، كونك تشعر بأنك تعطي ولا تحصل على ما تستحق من الطرف الآخر، فالحب الحقيقي يكون عطاءك فيه محببًا لقلبك، ولا تنتظر مقابلاً لحبك واهتمامك بشريك حياتك، أما الاعجاب فإنك تريد الحصول فيه على القدر نفسه من الاهتمام وربما أكثر.

  • أن ترى عيوبه

في حالة الإعجاب بشخص ما، تستطيع تمييز عيوبه ومميزاته بوضوح، وقد تحاول تغيير عيوبه التي لا تتناسب معك. إلا أن هذا الأمر لا ينجح في النهاية، لأن التغيير يكون لوقت محدد، ثم يعود الطرف الآخر لطبيعته، ولكن الحب الحقيقي لا نجد فيه هذه الأمور، ولا نرى فيه أحد الطرفين يحاول تغيير الطرف الآخر، لأنه في الأساس لا يرى عيوبه، وحتى وإن كانت هذه العيوب ظاهرة، إلا أن الطرف الآخر يستطيع التعايش مع هذه العيوب ويتقبلها، ولا تؤثر في حبه، فهو يحب شريكه ويحب عيوبه معه أيضًا.

اقرأ أيضًا: هذه العلامات تدلّ على أنّ صديقك المقرب يريد الارتباط بك

  • تهتم أن تكون في أفضل صورة وليس على طبيعتك

في حالة الاعجاب تجد أنك دائمًا حريص على كل كبيرة وصغيرة، تهتم كثيرًا بمظهرك الخارجي وطريقة كلامك، حتى تنال اعجاب الطرف الآخر، حتى أنك قد تغير طريقتك في الحديث، أو ربما تغير وجهة نظرك في بعض الأمور، ولكن هذا الأمر يكون بشكل مؤقت، لأنك لا تكون على طبيعتك في هذه الحالة، ولأنك تحاول باستمرار أن تكون في أفضل صورة، على عكس الحب الحقيقي الذي لا تحاول معه التجمّل، أو التغيير من شخصيتك الحقيقية، وحتى إن كنت مضطربًا في البداية، إلا أنك ستجد نفسك بعدها تتصرف بتلقائية وراحة وسعادة كبيرة، لأنك مع حبك الحقيقي.

  • تحب فيه صفات بعينها وتعرف سبب انجذابك له

إذا كنت معجبًا بشخص ما، فأنت غالبًا معجب بصفات محددة في هذا الشخص، مثل: وسامته، ذكائه، وخفة ظله، وطريقته في الحديث وغيرها من الصفات. ولكن إذا أمعنت التفكير قليلاً في الأمر، ستجد أنه إذا اختفت هذه الميزة أو هذه الصفة التي تحبها في ذلك الشخص، فلن يعود الأمر كما هو، وربما تتبدل مشاعرك تمامًا، على عكس الحب الحقيقي، الذي لا تعرف فيه لماذا تحب هذا الشخص دون غيره، لا تستطيع تحديد أسباب تعلقك به، ولن تتمكن من عد مميزاته التي بسببها وقعت في حبه، لأنك باختصار تحبه فقط وبدون سبب محدد.

  • تقارنه بمن سبقوه

إذا كان في حياتك السابقة علاقات عاطفية لم تكتمل، فأنت في حالة اعجابك بشخص ما، غالبًا ما ستنجذب للصفات ذاتها، التي سبق وأن انجذبت لها مع الأشخاص السابقين، وسترى نفسك في أغلب الوقت تعقد الكثير من المقارنات بينه وبين هؤلاء الأشخاص، بل وتحاول تجنب الأخطاء التي سبق وأن وقعت بها. وإذا صدر عن هذا الشخص الجديد أي سلوك سلبي، يشبه ما صدر عن الشخص السابق، فغالبًا ما ستشعر برغبة في عدم استمرار العلاقة بينكم، وقد ينتهي الاعجاب بشكل أسرع، أما في حالة الحب الحقيقي، فإنك لن تتذكر في الأساس أي شخص سابق، بل ستراه ماضي وانتهى، لن تقارن ذلك الشخص بأي إنسان آخر، لأنك ستراه لا يشبه أي شخص قابلته من قبل.