وسائل متنوعة لمواجهة تلوث الجو من أجل بيئة صحية ونظيفة

2 مارس / 2020


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/ سارة خليل /

بعد كل التطورات التكنولوجية الحاصلة في السنوات الأخيرة، أدى ذلك إلى زيادة نسبة التلوث بمختلف أنواعه في كوكب الأرض، وخاصة تلوث الجو أو تلوث الهواء الذي يعد المصدر الرئيسي والأساسي لبقاء الإنسان وجميع الكائنات الحية على قيد الحياة، ورغم ذلك إلا أن الإنسان هو المتسبب الأول في حدوث تلوث الهواء.

ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها: الأدخنة والغازات المتصاعدة من السيارات، المتواجدة بكثرة وفي كل مكان تقريبًا، وأيضًا من المصانع التي تتصاعد منها بعض الأحماض التي تسبب أضرارًا جسيمة على حياة الكائنات الحية خاصة النباتات، إلى جانب زيادة نسبة التصحر وقطع الإنسان للأشجار، والوقود الناتج عن وسائل التدفئة التي تعتمد على أنواع مختلفة من الوقود وغيرها الكثير والكثير.

وسوف نستعرض في هذا المقال الوسائل المتنوعة التى تساعدنا على مواجهة تلوث الجو، وتحمي الإنسان وباقي الكائنات الحية على الكوكب من خطر التلوث والإصابة بالأمراض.

زراعة المزيد من النباتات

زراعة المزيد من النباتات هو الحل المثالي للحد من مشكلة تلوث الهواء، وليس فقط زيادة الرقعة الزراعية، والزراعة المكثفة للأشجار والمساحات الخضراء، بل أيضًا زراعة النباتات المنزلية يكون له فائدة كبيرة على المدى البعيد، حيث أن لها دور هام في التخلص من غاز أول أكسيد الكربون من الهواء، وتقوم تلك النباتات بفلترة الهواء من المواد الكيميائية الضارة، والمركبات الخطيرة.

فضلاً عن قدرتها على امتصاص الغازات السامة من خلال المسام الدقيقة في أوراقها، لذلك فإن وضع أي نوع من أنواع النباتات في المنزل أو المكتب، يساهم بشكل كبير في التقليل من تلوث الهواء، ويساعد في التخلص من مشاكل الجهاز التنفسي.

الاستفادة من الطاقة النظيفة

هناك أهمية كبيرة للطاقة البديلة أو الطاقة النظيفة، وتسعى الحكومات في العالم إلى استخدام مصادر الطاقة البديلة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهناك من يقدم الدعم لمن يرغب في إستخدام الألواح الشمسية، وتُعد هذه الطريقة فعالة بشكل كبير في التقليل من تلوث الهواء الجوي، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت في الانتشار.

وقد يبدو للبعض أن الكهرباء صديقة للبيئة، ولكن المركبات العضوية المتطايرة من محطات توليد الكهرباء تعد من أكبر ملوثات الهواء، الأمر الذي يجعل استخدام الألواح الشمسية لتأمين الطاقة للمنزل هو حل مثالي، خاصة وأن التصاميم الحديثة لتلك الألواح سهلة الاستخدام، فبعد أن كانت لوحات كبيرة توضع فوق سطح المنزل، أصبح هنالك نسخ صغيرة يمكن تركيبها مباشرة من بلاط السقف، ويمكن لهذه الألواح تأمين إحتياجات المنزل من الكهرباء بما في ذلك تسخين الماء، بالإضافة إلى احتمالية وجود كمية إضافية من الطاقة يمكن بيعها لشركة الكهرباء.

التوقف عن التدخين

من أهم صور الحد من تلوث الجو، وأيضًا لحماية حياة الإنسان، حيث ينبغي على المدخنين محاولة الإقلاع عن التدخين، وتشجيع المحيطين بهم على القيام بالشيء نفسه، فالتدخين يلحق الأذى والضرر بالشخص المدخن وبغير المدخنين، إضافةً إلى تأثيره السلبي على جودة الهواء من حولنا، لأنه يساهم في زيادة تلويثه.

ماذا يحدث لجسمك عندما تقلع عن التدخين

استخدام وسائل النقل العام وترشيد استهلاك الطاقة

ويحدث ذلك من خلال عدة إجراءات، تشمل منها تشجيع الناس على استخدام وسائل المواصلات العامة الصديقة للبيئة، وتوعيتهم بأضرار ملوثات عوادم السيارات، وضرورة إتباع الحلول البديلة مثل، اشتراك شخصان أو أكثر ممن لديهم نفس الوجهة في استخدام سيارة أحدهم بدلاً من أن يستقل كل واحد منهم سيارته، فهذا سيقلل التلوث ومن الازدحام أيضًا، أي أنها ستساهم في تقليل استهلاك الطاقة، وتقليل النفقات.

وأيضًا يشمل ترشيد الاستهلاك المحافظة على مصادر الطاقة، حيث أن كمية كبيرة من الوقود العضوي يتم حرقه للحصول على الكهرباء، ويمكن تقليل ذلك باتباع سياسة ترشيد استهلاك الطاقة، مثل: إيقاف المراوح أو المصابيح عند الخروج من المنزل.

واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة، التي تستهلك كمية أقل من الطاقة الكهربائية مقارنة بمثيلاتها من الأنواع الآخرى غير الموفر للطاقة، مما يساعد على تقليل تلوث الهواء الجوي.

الرقابة والتوعية بمخاطر تلوث الجو

الرقابة والوعي الذاتي للإنسان بالمخاطر التي يتسبب بها تلوّث الهواء، على الإنسان نفسه وعلى البيئة التي يعيش فيها لها مفعول السحر، حيث يجب توعية الناس بتلك المخاطر للحد من مخاطر هذه الظاهرة، بأن يبدأ كل إنسان بنفسه أولاً، فلو قام إنسان بالمحافظة على الجو في بيئته من حوله من تلقاء نفسه، لن تكون هناك معاناة كبيرة في إيجاد حلول للمشكلة على المدى البعيد.

وتكون التوعية والتثقيف للمواطنين من خلال إعطاء الدورات، والمحاضرات التي تتعلق بمخاطر التلوث ومصادره، وكيفية الحد منه، ليصبح الإنسان على وعي ودراية أكثر بهذا الموضوع.

تطبيق القوانين بصرامة ضد المخالفين

على الحكومات اتخاذ الكثير من الإجراءات، مثل تجميع المصانع والصناعات التي تؤدي إلى تلوث الهواء في أماكن خاصة، وبعيدة عن الأماكن المأهولة بالسكان، وكذلك استخدام وسائل وأساليب متطورة وحديثة في مكافحة تلوث الهواء، وأيضًا عمل فحص مستمر وبشكل دوري للسيارات، ومن يخالف ذلك تتم معاقبته، ويأتي ذلك من خلال سن قوانين وتشريعات، وتطبيقها بشدة وحزم ضد المخالفين.

كما يجب وضع القوانين التي تنص على حماية الأشجار والغابات من التعرض لأذى الإنسان، وفرض العقوبات على كل شخص يقطع شجرة، حتى لا يتكرر هذا السلوك مرات كثيرة، وبالتالي المحافظة على الغابات والأشجار التي تساهم بشكل كبير في حل تلك المشكلة التي يعاني منها العالم بأكمله.