في اليوم العالمي للصداقة…بهذه الطريقة تكتسب أصدقاء جدد في حياتك

30 يوليو / 2022


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/سارة خليل /

يحتفل العالم في الـ 30 من شهر يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة، والصداقة هي من أرقى العلاقات الإنسانية التي تجمع البشر ببعضهم البعض، فيسعى الإنسان إلى أن يكتسب أصدقاء جدد في حياته دومًا، حيث أن الرابط فيها هو المحبة والتآخي، دون النظر إلى قرابة أو علاقة دم، وكثيرًا ما نُقابل أشخاصًا من أديان مختلفة ومن جنسيات مختلفة، لكنهم أصدقاء مقربين وبشدة.

ولكن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وقلة التواصل الإنساني بين البشر وبعضهم، زاد الإحساس بالوحدة والعزلة، فتجد أن شخصًا ما يمتلك ما يزيد عن الألف صديق على الفيسبوك، لكن إذا سألته يخبرك بأنه ليس لديه أصدقاء في الواقع، ولكن هل هذا الأمر صحيح؟

في الحقيقة أن الأمر ليس كما يبدو، فلا يوجد شخص ليس لديه أصدقاء على الإطلاق، أو على الأقل دائرة معارف يمكنه أن يصنع منها أصدقاء له، وأنا هنا لا أتحدث عن الأصدقاء المقربين، ولكن فقط الأصدقاء الذين تعرفهم في حياتك، فعليك في البداية أن تتعرف إلى دوائر العلاقات في حياتك، فهناك فارقٌ كبير بين المعارف وبين الأصدقاء وبين الأصدقاء المقربين منك، فتحديد الأولويات في حياتك من خلال دائرة العلاقات هى أمرٌ هامٌ جدًا لسلامك النفسي.

ومن هنا نُدرك أنه ليست كل علاقات الصداقة في حياتنا متشابهة، فقد يكون لديك أصدقاء تتعامل معهم باعتبارهم أصدقاء مقربين منك، في حين أنهم لا يتعاملون معك بنفس الطريقة، وهذا لا يعني أنك لست شخصًا جيدًا أو أنك لست جديرًا بصداقتهم المقربة، ولكن الأمر فقط أنك تضعهم في مكانة أكبر مما يضعونك بها، وأكبر مما يستحقونها فعليًا، وعليك فقط أن تضعهم في مكانتهم المناسبة.

فحينما تضع أحدهم في مكانة مقربة منك، ولا تجد المعاملة بالمثل من جانبه، فإنك تشعر بالخذلان والإحباط، والحزن، وتظن أنه ليس لديك أصدقاء، ولكن في الحقيقية قد يكون لديك الكثير منهم، وقد تُصادف أن أحدهم يضعك في مرتبة الصديق المقرب، في حين أنك لا تضعه في نفس المكانة، وهكذا تجرى الأمور.

والحل في معرفة أولوياتك وما الذي تنتظره من كل علاقة في حياتك، وما العلاقة التي لا تتوقع منها شيئا، وقتها لن تشعر بالخذلان أو الوحدة، بل بالعكس، ستكتشف أن لديك معارف وأصدقاء كثيرين، ولكنك فقط لا تلاحظهم، وهنا يأتي السؤال، كيف اكتشف الأصدقاء من حولي؟ وكيف يمكنني تكوين علاقات صداقة جديدة بأشخاص جدد في حياتي؟ في هذا المقال نُجيبك على هذه التساؤلات.

اكتشف دوائر أصدقاءك

كما ذكرنا عليك في البداية إعادة ترتيب أولوياتك في العلاقات في حياتك ودرجة قُربهم منك، وإذا لم تعثر على أصدقاء، يمكنك البدء بالمعارف سواء زملاء الدراسة والعمل أو أحد جيرانك، أو أحد أقاربك ممن في مثل سنك، أو حتى من معارفك على وسائل التواصل الاجتماعي، ممن تعرفهم في الحقيقة ولديكما اهتمامات مشتركة، وحاول التقرب منهم دون خوف أو تردد، وتعرف عليهم أكثر، ربما تجد من بينهم من يستحق صداقتك.

لا تخف من الناس

أغلب من يتجنبون التحدث مع الآخرين والتواصل معهم، هم في الحقيقة يخافون إما لأنهم شخصيات انطوائية، أو بسبب عدم ثقتهم بالآخرين، أو حتى خوفًا من تعرضهم للرفض والخذلان، أو أن يحكم عليهم الآخرين بصورة سيئة، فيفكرون كثيرًا بترك انطباع جيد لديهم، ويهتمون جدًا لرأيهم، فيبدأون بالتصرف بطريقة تخالف طبيعتهم، حتى يتقبلهم الطرف الآخر، مما يفسد العلاقة أكثر، لذلك لا تخشى ابدًا من الرفض وكن على طبيعتك، ولا تخف من الحديث مع الناس والتعرف عليهم.

اهتم بمظهرك وكن واثقًا بنفسك

الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية والأناقة، بالإضافة إلى الثقة بالنفس، من الأمور التي لها مفعول السحر في اكتسابك الجاذبية والكاريزما بين المحيطين بك، كما أنها ستجعل مِن حولك ينجذبون إليك ويرغبون في الحديث معك، فمثل هذه الأمور وإن بدت سطحية نوعًا ما، لكنها جزء مهم في العلاقات، فهى تزيد من ثقة الآخرين في التعامل معك، فالبشر عادة ينجذبون لمن يهتمون بأنفسهم ومن لديهم ثقة كبيرة بأنفسهم، لأنهم يحبون أن يتعرفوا إلى أشخاص مميزين أصحاب شخصية قوية.

اجعل لحياتك هدف

لا تسير على هامش الحياة، ولكن ضع لحياتك هدفًا تعيش من أجله، ولا يوجد أفضل من أن يرتبط هدفك بشغفك بالحياة، وقتها ستبرق بين الجميع، وسينظر لك الناس بعين الإعجاب والانبهار بما تحققه من أجل الوصول لأهدافك، ووقتها سيرغب الكثيرين في التقرب منك، فالشخص الناجح يجذب الناجحين من حوله أيضًا، ويجد في صداقتهم دافعًا لمواصلة العمل والنجاح.

لا تكن مصدرًا للطاقة السلبية للآخرين

ابتعد عن التشاؤم والتركيز على النقاط السلبية فقط في الأمور، فذلك من شأنه أن يجعل من حولك يبتعدون عنك، ولكن كن إيجابيًا ومُلهمًا بالأفكار لمن حولك، فالناس لا يُحبون المُتشائم الذي يحبطهم باستمرار، بل يحبون من يدعمهم ويشجعهم، ويخبرهم أن الحياة رائعة، وأن لكل مشكلة حل، وقتها ستكون أنت مصدر الطاقة الإيجابية في حياتهم، وسيلجأون إليك لدعمهم، ومع الوقت لن يستغنوا عن وجودك في حياتهم، وهذا لا يعني أن تكون فقط موجود من أجلهم دون الحصول على الأمر ذاته منهم، ولكن يجب أن تكون العلاقة تبادلية فيما بينكم.

لا تربط سعادتك بالناس

من الأمور أيضًا التي ستحسن كثيرًا من علاقتك بنفسك ومن حولك، هى ألا تربط سعادتك بوجود الناس، أو تربط قيامك بالأمور الهامة بضرورة وجودهم بجوارك، فحاجتك المستمرة للناس من حولك وإن كانت هى فطرة إنسانية، قد تجعل حياتك تتوقف بغيابهم، لذلك لا تنتظر أن يكون معك أحد أصدقائك إذا أردت الخروج للتنزه أو الجلوس في أحد المقاهي، ولا تنتظر أن يأتي أحدهم معك لشراء أشياء تحتاجها، لا تربط لحظاتك السعيدة بحديث أحدهم معك، فقد يكون هذا الشخص لا يستطيع فعل ذلك في الوقت الراهن، وقتها يجب عليك فعل ما يسعدك بمفردك.

 

التطوع وحضور ورش العمل والتدريبات

يساعدك التطوع على التعرف إلى أشخاص جدد لديهم نفس اهتماماتك وشغفك، خاصة إذا كان التطوع مرتبط بما تحب القيام به بالفعل، كما أن المشاركة في ورش العمل والبرامج التدريبية، تساعدك على التعرف إلى أشخاص في دائرة شغفك، مما يقوي العلاقة فيما بينكم وتصبح صداقتكم أقوى، كما أنها تسمح لك بالتعرف إلى عدد كبير من الناس، وبالتأكيد ستجد من بينهم من يصلح لأن يكون صديقك بحق.

بادر أنت بالتعرف عليهم

لا تنتظر أن يأتي الناس ويتحدثوا إليك، فقد يظنون أنك لا ترغب بالحديث معهم، فقط بادر أنت بالحديث والتعرف إليهم بمنتهى البساطة، اذهب إليهم وألقي عليهم التحية، قدم نفسك، واطلب الجلوس معهم، أو مشاركتهم في العمل الذين يقومون به، أو اعرض عليهم المساعدة، تعرف على اهتماماتهم أو مجال دراستهم أو أحلامهم للمستقبل، اعثر على الأمور المشتركة فيما بينكم، ستترك انطباعًا رائعًا لديهم، وستجدهم في المرة المقبلة قد جاءوا ليتحدثوا إليك، ويطلبون منك مشاركتهم، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي، يحب التعرف على الآخرين، والحديث معهم.

لا تبالغ في توقعاتك

يقولون بأن الناس هم مجرد مراحل في حياة بعضهم البعض، وهذا الأمر وإن كان يبدو صعبًا ولكنه الحقيقة، نحن نحتاج إلى البشر لنعيش بينهم ومعهم، ولكن هذا لا يعني استمرارهم في حياتك إلى الأبد، حتى الأصدقاء منهم، فلا تحزن على ذهابهم وقدوم غيرهم إلى حياتك، فهذا أمرٌ طبيعي، حتى من تعتبرهم أصدقاء مُقربين، سيأتي الوقت الذي يرحلون فيه ويحل محلهم أصدقاء آخرين، وهذه سُنة الحياة، فالتغيير هو الأساس فيها، فلا شيئ ثابت.

فنحن نحتاج الأصدقاء لوجود أشخاص حولنا فقط، نمنحهم الحب ونساعدهم في حياتهم، ويبادلوننا نفس المشاعر، ولكن أن يستمروا معك للنهاية فهذا أمر استثنائي، لا تتوقعه من كل من تلتقي به، حتى لا تتعرض للخذلان.

لا تجرح من أمامك

كن لبقًا ومهذبًا في أسلوبك مع من تتحدث إليه، لا تغضب في وجهه أو تهينه أو تجرحه بكلامك، لا تقلل من أهدافه وأحلامه، ولا تسخر منه بدافع المزاح، فليس كل الناس يمزحون بنفس الطريقة، وابتعد عن الأنانية، فلا تأخذ مجال الحديث كله عن نفسك فقط، وافسح للآخرين الوقت ليتحدثوا عن أنفسهم ومشكلاتهم أيضًا، وتجنب الغرور حتى لا يبتعد الناس عنك، وتجنب النميمة أو التحدث عن الآخرين بالسوء في غيابهم، فهذا يجعل الناس يفقدون الثقة بك.

تقديم المساعدة والدعم غير المشروط

لا تفعل شيئًا لأنك تنتظر أن يفعلوا مثله لأجلك، مثلًا لا تقدم لهم هدية في عيد ميلادهم لأنك تريدهم أن يفعلوا معك الأمر نفسه، أو تحاول مساعدتهم لأنك تنتظر منهم فعل ذلك، لأن هذا سيخيب آمالك إن لم يتحقق، وستفقد الثقة في علاقتكم، تعلم دائمًا ألا تنتظر شيئًا من أحد، حتى لا تُخذل.

وحاول أن تهتم بأمرهم وأن تكون بجوارهم في لحظات حزنهم، أو عند فقدان عزيزٍ لديهم، أو السؤال عنهم في أوقات مرضهم، أو مشاركتهم فرحتهم، فكلها أمور تُظهر معادن الناس الحقيقية.