/ سارة خليل /
ينتظر الملايين من المتابعين على مستوى العالم والمحبين للسينما، ما ستسفر عنه نتائج جوائز الأوسكار لهذا العام في حفلها الثاني والتسعون، الذي تقيمه أكاديمية الفنون وعلوم الرسوم المتحركة سنويًا، وهى تعد من أهم وأرفع جوائز السينما في الولايات المتحدة الأمريكية، بل تعد أهم جائزة سينمائية في العالم.
ويرجع تاريخ هذه الجائزة إلى عام 1929، حيث قُدمت أول جائزة تحمل إسم الأكاديمية، وكانت في حفل عشاء خاص، أُقيم في فندق (هولييود روزفيلت) في ولاية لوس أنجلوس، وكان مقدمها “دوجلاس فيربانكس” رئيس أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة وقتها، وتمثال الأوسكار هو عبارة عن تمثال على شكل فارس يحمل سيفًا، ويقف على شريط فيلم سينمائي، وهو مصنوع من مادة البريتانيوم، والتي هى خليط من القصدير والنحاس، ومطلي من الخارج بطبقة من الذهب.
يعد مُسمى “الأوسكار” هو المسمى الشائع لهذه الجوائز، وغير محدد سبب تسميته، فيرجعه البعض إلى أن أمينة مكتبة الأكاديمية “مارغريت هاريك” عندما شاهدت التمثال لأول مرة قالت: “إنه يشبه عمي أوسكار”، والبعض يقول أن الممثلة الراحلة “بيت ديفيس” أطلقت الإسم نسبة إلى زوجها الأول.
ولكي يُرشح الفيلم في هذا الحفل، يجب أن يكون الفيلم قد تم عرضه في صالات السينما في كاليفورنيا، في السنة السابقة من سنة إعلان الجوائز، من 1 يناير إلى 31 ديسمبر، وتقوم لجنة الأوسكار المكونة من أكثر من 6000 عضو، بإختيار الأفضل في العام، وتضم الجائزة عدة فئات أبرزها: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، أفضل ممثل وممثلة، وأفضل ممثل مساعد وممثلة مساعدة، وأفضل سيناريو أصلي وسيناريو مقتبس، وأفضل مؤثرات بصرية، ومؤثرات صوتية، وأفضل مونتاج، وأفضل تصوير سينمائي وغيرها.
ويتنافس هذا العام العديد من الأفلام السينمائية، ما بين أفلام حربية، وكوميديا سوداء، وأفلام إثارة نفسية، ودرامية، وفي هذا المقال نستعرض معًا أهم الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار بمختلف فئاتها.
جوكر (Joker)
فيلم جوكر هو فيلم إثارة نفسي أمريكي، وهو يستند إلى شخصية كوميكس دي سي الشهير والتي تحمل نفس الإسم، وهو من تأليف “سكوت سيلفر”، و”تود فيليبس”، وإخراج “تود فيليبس”، وقام ببطولته “خواكين فينيكس”.
والفيلم هو أكثر الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام، حيث أنه مرشح لـ11 جائزة هي: أفضل فيلم، وأفضل ممثل والمرشح لها بقوة “خواكين فينيكس”، أفضل مخرج، أفضل تصوير سينمائي، أفضل مونتاج، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل مكياج، أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصميم أزياء، أفضل خلط أصوات، وأفضل مونتاج صوتي.
1917
وهو فيلم حربي أمريكي بريطاني، من إخراج “سام مينديز”، وشارك في تأليفه “مينديز”، و”كريستي ويلسون”، والفيلم من بطولة “جورج ماكاي”، و”دين تشارلز شابمان”، ويستند الفيلم جزئيًا إلى رواية رُويت لمخرجه “مينديز”، من قبل جده الذي كان جنديًا في الحرب العالمية.
حيث تدور قصته حول جنديين بريطانيين يكلفان بمهمة شبه مستحيلة، وهى إرسال رسالة إلى إحدى كتائب الجيش الإنجليزي، تحذر من كمين خلال واحدة من المناوشات مع الجيش الألماني، ولنجاح المهمة عليهم عبور أراضي العدو، والوصول في الوقت المحدد قبل بدء الهجوم.
ويأتي الفيلم في المرتبة الثانية، حيث ينافس فيلم 1917 على 10 جوائز أهمها: جائزة أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل مونتاج صوتي، أفضل مزج أصوات، أفضل سيناريو أصلي، أفضل موسيقى تصويرية، وأفضل تصوير سينمائي.
حدث ذات مرة في هوليوود (Once Upon a Time in Hollywood)
فيلم جريمة وإثارة أمريكي، من تأليف وإخراج “كوانتن تارانتينو”، وقام ببطولته كلاً من: “ليوناردو دي كابريو”، “براد بيت”، “آل باتشينو”، و”مارجوت روبي”.
وينافس أيضًا الفيلم على 10 جوائز، أبرزها: أفضل فيلم، أفضل ممثل ” ليوناردو دي كابريو”، أفضل مخرج، أفضل ممثل مساعد “براد بيت”، أفضل تصميم ملابس، أفضل مونتاج موسيقي، أفضل مزج أصوات، أفضل سيناريو أصلي.
الرجل الأيرلندي أو “ذي أيرشمان” (The Irishman)
هو فيلم جريمة أمريكي، من إخراج وإنتاج “مارتن سكورسيزي”، وسيناريو “ستيفن زايليان”، وهو مأخوذ عن كتاب بعنوان (سمعت أنك تطلي المنازل) للكاتب “تشارلز برنت”.
الفيلم من بطولة “روبرت دي نيرو”، “آل باتشينو”، و”جو بيشي”، ويتناول الفيلم عالم المافيا ورجال العصابات، بما يحويه من أسرار وصراعات، وكيف يمكن للأصحاب أن يكونوا ألد الأعداء.
وينافس فيلم (الأيرلندي) هو الآخر على 10 جوائز، أهمها: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل مساعد كلاً من “أل باتشينو”، و”جو بيشي”، أفضل تصميم ملابس، أفضل مونتاج، أفضل سيناريو مقتبس، وأفضل تصوير.
طُفيلي (Cherchez l’intrus)
فيلم طفيلي أو باراسايد، هو فيلم كوميديا سوداء من كوريا الجنوبية إنتاج عام 2019، من إخراج “بونج جون هو”، وبطولة كلاً من “سونج كانج هو”، “لي سون كيون”، و”تشو يو جونغ”، و يتحدث الفيلم عن الفوارق الإجتماعية في كوريا الجنوبية من خلال معالجة ظروف أسرتين، الأولى غنية والثانية فقيرة.
حصل الفيلم على إشادة كبيرة من النقاد والجمهور الذين شاهدوا الفيلم على نطاق واسع، وفاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2019، حيث أصبح أول فيلم كوري جنوبي يحصل على هذه الجائزة، كما أنه أول فيلم كوري يحصل على الكثير من الترشيحات لجوائز الأوسكار لهذا العام.
وينافس “طُفيلي” على 6 جوائز، وهي: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل مونتاج، أفضل سيناريو أصلي، أفضل فيلم بلغة أجنبية، وأفضل تصميم إنتاج.
