بهذه الطريقة تتخلص من فوبيا الزواج

29 سبتمبر / 2022


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

\ سارة خليل \

الزواج هو سُنة الحياة وبناء المجتمع، فهو وسيلة هامة لتحقيق الاستقرار والاتزان الاجتماعي والأسري والنفسي، مما يزيد من إنتاجية الفرد في المجتمع، ويعزز من ترابط العلاقات الاجتماعية بين الناس، فضلاً عن أنه إتباع لأمر الله في إعمار الكون والحفاظ على النسل. ورغم أهمية الزواج على الصعيد الاجتماعي والنفسي والأخلاقي أيضًا، إلا أننا نرى عزوف كثير من الشباب عن الزواج، تحت مُصطلح “فوبيا الزواج” أو الخوف من الزواج.

والحقيقة أن الشعور بالقلق والتوتر قبل إتخاذ قرار الزواج هو أمر طبيعي وإنساني، نظرًا لمسؤولية الزواج الكبيرة، وتغييره لنمط حياة الإنسان بأكملها، ومدى تأقلمه معها، والتي تكون مجهولة نوعًا ما بالنسبة له، خاصة وأن فطرة الإنسان تخشى من المجهول، ولكن ليس من المفترض أن يتحول ذلك القلق إلى خوف مرضي، يجعل الإنسان يُحجم ويتراجع عن هذه الخطوة.

وقد يعود ذلك الخوف من الزواج أو ما نُسميه بفوبيا الزواج أو “الجاموفوبيا” إلى عدة أسباب أبرزها: الخوف المبالغ فيه من المستقبل، والخوف من الالتزام والمسؤولية خاصة مع زيادة الأعباء المالية والاقتصادية، وزيادة تكاليف الزواج بشكل مبالغ فيه، أو الخوف من انتهاء الحب بين الزوجين والعودة للحياة الروتينية المملة، كذلك الشعور بعدم الأمان والثقة في الحياة بشكلٍ عام وفي نجاح العلاقة الزوجية بشكلٍ خاص، أو التعرض لحادثة مؤلمة مثل: التحرش أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي. مما يزيد من الخوف من الإقدام على هذه الخطوة، فضلاً عن الخوف من العلاقة الزوجية خاصة الفتيات، وكذلك خوفهن من الأمومة والحمل والإنجاب، فضلاً عن تجارب الآخرين السلبية، سواء المشاكل والخلافات الزوجية، أو طلاق الوالدين أو أحد الأصدقاء أو الأقارب، مما يجعله يشعر بأنه سيواجه نفس المصير.

وينتج في هذه الحالة بعض الأعراض النفسية مثل: القلق، والتوتر، والذي يُدخل الإنسان في نوبات ارتجاف وبكاء شديدين، بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية مثل: تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، وآلام البطن، وغيرها.

وفي هذا المقال نقدم لك أهم وأفضل الطرق التي تتخلص بها من فوبيا الزواج نهائيًا.

  • حدد سبب خوفك من الزواج

معرفة سبب خوفك الحقيقي من الزواج ومواجهته أقوى وسيلة لعلاجه، لهذا اجلس مع نفسك جلسة صادقة، وصارح نفسك بحقيقة خوفك، فأنت أعلم الناس بما تشعر به، وأنت القادر على تحديد ما إذا كان السبب يرجع لبعض النماذج السلبية التي شاهدتها في حياتك، أم أنك تعاني من مشكلة ما بداخلك، سواء عقدة نفسية تجاه الأمر، أو تجربة سيئة مررت بها في طفولتك، أو حتى خوفك من الابتعاد عن أسرتك.

  • استشارة أحد المختصين

إذا كان الأمر يتعلق ببعض الأزمات النفسية أو التجارب السيئة التي مررت بها، فلابد هنا من استشارة الأخصائي النفسي، لمساعدتك على تجاوز هذه الأزمة، كما يمكنك استشارة أحد أفراد أسرتك الذين تثق في رأيهم، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بخوفك من التعامل مع شريكك، أو بكيفية إدارة حياتك الجديدة.

  • تحدث مع شريكك عن مخاوفك المستقبلية

المصارحة والتعبير عن مخاوفك بشكلٍ واضح يساعدك كثيرًا على تخطيه، خاصة إذا كنت تتحدث مع شريكك نفسه، لأن ذلك الأمر من شأنه أن يساعدك على تخفيف حدة القلق والتوتر لديك من مدى تَفَهُم شريكك للأمر وتعامله معه، كما يساعدك على عدم كبت مشاعرك، وقد تتفاجئ ببعض المخاوف لدى شريكك أيضًا، ولذلك فالمصارحة تساعدكم على طمأنة بعضكم البعض، وتَفَهُم مشاعركم.

  • توقف عن توقع الأمور السيئة وكن واقعيًا

لا تبالغ في توقع الأسوء، فالحياة بعد الزواج في واقع الأمر ليست سيئة لهذه الدرجة، وأنت قادر على تحديد شكل الحياة التي تريد أن تحياها مع شريك حياتك، فإذا قررت أن تصبح حياتك سعيدة ستصبح كذلك، ولا تلتفت كثيرًا للنماذج السلبية، فتجارب الناس وخبراتهم وطريقة تعاملهم مع الأمور ليست متشابهة، فلكل إنسان تجربته الخاصة، وليس شرطًا أن ما لم ينجح مع أحدهم ألا ينجح معك أيضًا، ولا تقلق بشأن اختلاف نمط حياتك في المستقبل، فأنت باستطاعتك أن تحافظ على القيام بالأشياء التي تحبها حتى بعد زواجك، وستكون وقتها في منزلك وبكامل حريتك.

  • اقترب من النماذج الناجحة في الزواج

اقترابك من النماذج الناجحة والسعيدة في الزواج يجعلك تدرك أن الزواج ليس سيئًا بالدرجة التي تتوقعها، فوجود بعض المشاحنات أو المشكلات أمرًا منطقيًا وواقعيًا، ولكنه غير دائم، وهناك الكثير من اللحظات الرائعة التي بإمكانك أن تعيشها مع شريك حياتك، والذكريات الجميلة التي تصنعونها سويًا، خاصة إذا كان العلاقة قائمة على الحب والاحترام والثقة المتبادلة، فوجود شخص بجانبك يحبك ويهتم لأمرك ويدعمك هو أروع شيئ في الوجود، لهذا لا تحرم نفسك من لذة ذلك الإحساس الرائع، بسبب خوفك من بعض الأمور التي قد لا تحدث من الأساس.

  • معرفة جميع جوانب الأمر والقراءة عنه والوعي به

اهتم بزيادة معرفتك وثقافتك عن الزواج، فذلك من شأنه تخفيف حدة القلق والتوتر لديك، وذلك عن طريق معرفة واجباتك وحقوقك في العلاقة، وكذلك معرفة الطريقة المثلى في التعامل مع المواقف المختلفة، التي يمكن أن تمر بها خلال زواجك، كذلك ضع خطة لحياتك القادمة، واعرف مسؤولياتك فيها بشكل جيد، وتحدث مع شريكك في هذا من أجل حسم الأمور من البداية.