إليكم أهم الأعمال والمحطات في حياة دنجوان السينما المصرية “رشدي أباظة”

23 سبتمبر / 2022


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

\ سارة خليل \

“دنجوان” السينما المصرية النجم “رشدي أباظة”، وُلد في 3 أغسطس لعام 1926 في محافظة الشرقية، لأب مصري وأم إيطالية، ومن عائلة تنحدر من أصول شركسية عريقة ومعروفة، حيث ينتمي لعائلة “الأباظية”، نسبة إلى الأم وهي زوجة الشيخ العايد التي كانت تسكن إقليم أباظيا، وقد دخل إلى عالم الفن والسينما بمشاركته في فيلم (المليونيرة الصغيرة).

وقدم “رشدي أباظة” العديد من الأفلام الرائعة التي لا تُنسى، وتنوعت أدواره ما بين التراجيديا والكوميديا والرومانسية، مما جعله فنانًا مخضرمًا ومميزًا في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى وسامته التي كانت تدفع المنتجين والمخرجين إلى اختياره لأدوار الرجل “الجان”، أو كما يُطلق عليه “الدنجوان” ومحبوب النساء، فقد كان يتمتع بكاريزما عالية جدًا، بالإضافة إلى ذكائه الشديد في التعامل مع المرأة.

في هذا اليوم نتذكر أهم المحطات في حياة “رشدي أباظة”، وأبرز الأعمال الفنية التي قدمها على مدار تاريخه.

  • حياته

بدأ “رشدي سعيد أباظة” حياته بالحصول على شهادة البكالوريا من “كلية سان مارك” بالإسكندرية، ثم إلتحق بعدها بكلية الطيران ثم كلية التجارة، إلا أنه كان شغوفًا بالرياضة، حيث مارس في بداية حياته رياضة الملاكمة، وكمال الأجسام، والبلياردو، وحقق فيهم تفوقًا ملحوظًا لتكون البداية لدخول عالم السينما، كما عمل “رشدي” في بداية حياته موظفًا في شركة تصدير القطن والحبوب، وكان مقرها في عمارة الإيموبيليا الشهيرة، وكان أول أجر يتقاضاه منها هو 19 جنيه.

  • بداياته في السينما

لم تكن السينما في خطة “رشدي أباظة”، حيث أنه لم يفكر في دخول عالم التمثيل، إلا أن الصداقة التي جمعت بينه وبين “أحمد رمزي”، و”عمر الشريف”، جعلته يقرر الدخول إلى ذلك المجال، ولكنه واجه رفضًا شديدًا من والده، فقد كانت العائلات تتعامل مع الممثل والفنانين بوجهٍ عام باعتباره (المشخصاتي)، ولكن على الرغم من تلك المعارضة، إلا أنه دخل عالم الفن، من خلال مشاهدة المخرج “هنري بركات” له وهو يمارس (البلياردو) في أحد الأندية في الإسكندرية، وجذبه له كاريزمته العالية ولياقته البدنية، فقرر أن يكون أحد أبطال فيلمه الجديد، ليقدم معه “رشدي أباظة” أول أعماله الفنية أمام سيدة الشاشة العربية “فاتن حمامة”، وذلك في فيلم (المليونيرة الصغيرة) في عام 1949، ثم تتوالى بعدها الأعمال السينمائية مثل: (رد قلبي)، (في بيتنا رجل)، و(امرأة في الطريق).

وقد تسببت علاقته بالفنانة “كاميليا” وقتها في غضب “الملك فاروق”، مما تسبب في ابتعاد المنتجين والمخرجين عنه لفترة، فعمل بعدها “رشدي” دوبليرًا للنجم “روبرت تايلور” في أحد أفلامه التي قام بتصويرها في القاهرة وهو (وادي الملوك)، ولكنه عاد بعدها إلى السينما، ولم يخفي حبه ورغبته القديمة في العمل في السلك الدبلوماسي، حتى أن المقربين منه كانوا يلقبونه ب(الإكسلانس)، وهو لقب يعادل لقب (جناب السفير).

  • أبرز أعماله الفنية

قدم “أباظة” إرثًا فنيًا كبيرًا، وأدورًا مميزة ومهمة في مسيرته الفنية الطويلة التي امتدت لما يقرب الثلاثين عامًا، فقد قدم أفلام (الزوجة 13) مع الدلوعة “شادية”، بالإضافة إلى (الرجل الثاني) مع “صباح”، و”سامية جمال”، و”صلاح ذو الفقار”، والذي قدم فيه دورًا استثنائيًا وفارقًا في مسيرته الفنية.

وكذلك أفلامه مع السندريلا “سعاد حسني” حيث شكلا معًا ثنائيًا سينمائيًا رائعًا، قدما خلاله العديد من الأفلام منها: (صغيرة على الحب)، (الساحرة الصغيرة)، (الحب الضائع)، (غروب وشروق)، (جناب السفير)، وفيلم (الطريق) الذي شاركته في التمثيل فيه أيضًا النجمة “شادية”.

وبالإضافة إلى أفلامه مع “ماجدة الصباحي”، مثل: (المراهقات)، و(جميلة) عن البطلة الجزائرية “جميلة بوحريد”، و(صراع في النيل) مع “هند رستم”، و(عروس النيل) مع “لبنى عبدالعزيز”، والتي قدم معها أيضًا فيلمه المميز (آه من حواء)، وفيلم (العيب)، فضلًا عن أفلامه: (ملاك وشيطان) والذي قدم فيه أداءًا رائعًا، و(وإسلاماه)، (لا وقت للحب)، (الشياطين الثلاثة)، وفيلم (أريد حلًا)، و(حكايتي مع الزمان).

وآخر أعماله كان فيلم (الأقوياء)، إلا أنه توفى أثناء تصوير أحد مشاهده، ليقرر صُناع الفيلم استكمال الفيلم بمشاركة الفنان “صلاح نظمي”.

  • رشدي أباظة والوصول إلى العالمية

رغم موهبته الفذة في التمثيل، وفي أداء أدوارًا متنوعة ما بين التراجيدي والكوميدي والرومانسي وحتى الأكشن والإثارة، وبالرغم من إجادته لخمس لغات هي: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والعربية، إلا أنه أضاع فرصة الوصول إلى العالمية، فقد كان مُرشحًا بقوة لدخول عالم هوليوود والسينما العالمية، حينما رشحه المخرج البريطاني “ديفيد لين” لبطولة فيلم (لورانس العرب)، وطلب المخرج مشاهدته، ولكنه رفض ذلك، وأخبره “رشدي” أنه يمكنه مشاهدة تمثيله من خلال فيلم (في بيتنا رجل) الذي كان يُعرض وقتها، ولكن “لين” أُعجب بتمثيل “عمر الشريف” في الفيلم، وطلب مقابلته فوافق على الفور.

 

زيجاته

تزوج “رشدي أباظة” خمس مرات، فكانت أول زيجاته من الفنانة “تحية كاريوكا”، واستمر الزواج 3 سنوات، ثم تزوج من الأمريكية “باربرا” والتي أنجب منها ابنته الوحيدة “قسمت”، بالإضافة إلى زواجه من الفنانة “سامية جمال”، والتي اعتبرها أنجح زيجاته بعد زواج استمر 18 عامًا، كما تزوج من الفنانة “صباح” في زيجة استمرت أسبوعين فقط، وختم حياته بالزواج من ابنة عمه “نبيلة أباظة” وذلك قبل وفاته بعامين.

وقد أُصيب “رشدي أباظة” بمرض سرطان الدماغ، ليُعاني منه في آخر حياته وحتى وفاته، عن عُمر 53 عامًا وذلك في 27 يوليو لعام 1980.