وسائل تجعلك لا تمل من المذاكرة…تعرف عليها

4 سبتمبر / 2020


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/ سارة خليل /

من أكثر الأمور التي تؤرق الكثير من الشباب هى المذاكرة، حيث يعتبرونها عملًا شاقًا ومملاً، ودائمًا ما يشعرون بأنهم مضطرون وأحيانًا مجبرون على الاستذكار بهدف تحصيل درجات عالية، أو الانتهاء من مرحلة دراسية، رغم عدم رغبتهم في أحيان كثيرة بفعل ذلك، فيشعرون حينها بالملل وعدم القدرة على المتابعة واستكمال مذاكرتهم.

وفي أحيان كثيرة يشعرون بأنهم لا يملكون رفاهية التوقف عن الدراسة وممارسة أي نشاط آخر، لا سيما في الأوقات التي تسبق إقتراب الامتحانات، والتي يجب عليهم فيها الاستذكار تحت أي ظرف.

ويزداد الأمر سوءًا مع أولئك الذين يعانون من مشكلة التأجيل والتسويف، فيبدئون بتضييع المزيد من الوقت، وقضاء أغلب يومهم في تصفح وسائل التواصل الإجتماعي، أو مشاهدة الأفلام، والتي يجدون فيها المتعة التي لا يجدونها في المذاكرة، فتكون النتيجة المزيد من الوقت الضائع دون الإستفادة الحقيقية منه.

وفي هذا المقال سنخبرك عن بعض الأمور التي تساعدك على المذاكرة، ولا تجعلك تمل منها بسرعة.

  • وجود الهدف من المذاكرة

المسألة بأكملها تتعلق بالرغبة الداخلية، لذا دعونا نتفق في البداية أن من أقوى الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالملل، هو حينما لا يكون لدينا هدف من الدراسة نسعى للوصول إليه، وبالتالي فإننا نتعامل مع الأمر على أنه واجب مفروض علينا يجب تأديته، ولذلك علينا أن نبدأ في التغلب على هذا الشعور.

لذلك عليك التفكير في الهدف الحقيقي للمذاكرة، حتى وإن كان هذا الهدف هو فقط التخلص من عبء الامتحانات، لأنه لو حصل ورسبت في المادة، فإنك ستكون مضطرًا إلى تكرار الإمتحان مرة أخرى، وهو شيء لا نرغب به أبدًا.

  • تقسيم المواد المطلوب مذاكرتها

من أهم الطرق التي تفيد في المذاكرة هى تحديد المواد المطلوب مذاكرتها، ومن ثم تقسيمها إلى أجزاء وفصول أصغر، وتقسيم هذه الأجزاء على الأيام، فيمكنك أن تذاكر جزءًا بسيطًا ولكن بشكل يومي، والحصول على قسط من الراحة أو الحصول على مكافأة لك على مذاكرتك.

وفي اليوم التالي قم بمذاكرة جزء جديد، ثم بعد الانتهاء منه قم بعمل مراجعة على الجزء السابق مذاكرته، لأن المراجعة على ما سبق في البداية قد تضيع الوقت، وتجد نفسك لم تبدأ بشيء جديد مما يسبب لك الإحباط.

  • ضع خطة لمذاكرة المواد

يمكنك تقسيم هذه المواد من حيث درجة حبك لها، ومن ناحية صعوبتها، بعد ذلك يمكنك أن تصنع مزيجًا من الإثنين، بحيث تبدأ بمادة تحبها، ومن ثم تنتقل إلى مادة لا تحبها، فيكون لديك الدافع للدراسة، أما إن وضعت المواد التي لا تحبها في يوم واحد فإنك بهذه الحالة لن تقوم بمذاكرة أي شيئ.

لذلك اهتم بأن تضع خطة جيدة لدراسة المواد قبل أن تبدأ، بحيث تتوقع المشكلة مبكرًا وتتغلب عليها، وتنجح في توفير الوقت، وتحقيق أكبر قدر من الإستفادة من المذاكرة بعيدًا عن الملل.

  • احرص على تنوع طرق مذاكرتك

الشعور بالاعتياد على فعل شيء معين، يمكنه أن يقودك إلى الملل سريعًا، وبالتالي تحتاج إلى التغلب على هذا الشعور أثناء الدراسة، والطريقة الأفضل في هذه الحالة، هي استخدامك لطرق متنوعة في الدراسة.

فمثلًا بإمكانك اللجوء إلى استخدام الكتابة في الدراسة، كأن تبدأ في كتابة الأسئلة حول الدرس والإجابة عليها، وكذلك استخدام أنواع القراءة المختلفة، سواءً القراءة الجهرية أو القراءة الصامتة.

وأيضًا يمكنك أن تستخدم إخوتك في المنزل لمساعدتك، بحيث تطرح عليهم ما تذاكره، أو يمكنك القيام بشرح ما تدرسه لزملائك، فبهذه الطريقة سيكون تركيزك الأكبر على نقل المعلومة لهم، وبالتالي يكون لديك هدف محدد في هذه الحالة تسعى إلى الوصول إليه.

كما أن تنوع الطرق يمكنه أن يشمل الوسائل التي تستخدمها في الدراسة، مثل استخدامك للأقلام الملونة المختلفة وأقلام التحديد، لأنها تمنحك شعورًا بالاستمتاع والراحة، كما أنها تساعدك في المذاكرة، فاستخدام الألوان أثناء المذاكرة يجعلها أكثر فاعلية، لذا حاول استخدامها لتلوين النقاط الهامة في المادة التي تذاكرها، حيث يساعد اللون الأصفر والأزرق الفاتح على تسريع الفهم، لذلك يُنصح باستخدامه مع المعلومات المليئة بالقوانين والمعادلات، أما الأزرق فيوحي بالهدوء الشديد، ما يزيد من درجة تركيزك وبالتالي يسرع عملية الفهم.

  • اختيار المكان المناسب

المذاكرة في مكان ترتاح له وتحبه، يساعد في تحصيل المعلومات بشكل أسهل، ويمكنك التخلي عن المكتب الذي تضعه في غرفتك للمذاكرة، والانتقال إلى مكان آخر بالمنزل، مثل (البلكونة) أو إحدى الحدائق الخضراء، أو إحدى الكافيهات أو المكتبات العامة الهادئة القريبة منك والتي يمكنك التركيز فيها، أو أي مكان ترتاح له ولا تمل من الجلوس فيه.

فمن الضروري الاهتمام ببيئة المذاكرة، وحتى يحدث ذلك بأفضل شكل ممكن، عليك أن تفكر في كيفية تهيئة مكان المذاكرة الجيد لك، فيمكنك أن تحدد لنفسك مواعيد ثابتة قدر الإمكان للدراسة، حتى تعتاد على هذا النشاط، واحرص على أن تكون هذه المواعيد بعيدة عن أوقات النوم.

كما يمكنك تجهيز مكان الجلوس بحيث يكون بعيدًا عن أيٍ من المشتتات، كالضوضاء أو التلفاز أو النقاشات المعتادة، ويكون في إمكانك التركيز على ما تدرسه، كما يجب أن تتأكد من ضبط إضاءة الغرفة، بحيث تمنحك الشعور بالراحة، ولكن ليس لمرحلة الإسترخاء التي قد تقودك إلى النوم.

  • زحام المواد الدراسية

لا تضع جميع الكتب الدراسية أمامك وقت المذاكرة، فهذا الأمر يعطيك انطباعًا أنك تأخرت كثيرًا، أو أن الوقت قد نفذ بسبب كثرة الواجبات والمواد التي عليك مراجعتها، لهذا يجب عليك اختيار كتاب المادة الذي تريد مذاكرتها فقط، ووضعه أمامك، وابدأ في تقسيم المادة إلى أبواب ومن ثم حدد لكل باب وقت كافي لإنهائه.

  • الحرص على أوقات للراحة

اكسر ملل المذاكرة بأخذ أوقات للراحة، فيمكنك أن تذاكر لنصف ساعة، وبعدها أخذ راحة لحوالي 10 دقائق، حتى تعطي مساحة لعقلك لاستيعاب المعلومات التي راجعتها. فالمذاكرة لأوقات طويلة ومستمرة دون انقطاع تسبب في تكدس المعلومات في المخ ونسيانها بشكل سريع، لهذا حاول الفصل بين أوقات المذاكرة، وتوزيع الراحة على اليوم بأكمله.

ويمكنك أن تستفيد من هذا الوقت في ممارسة هواياتك المفضلة، مثل الرسم أو الرياضة أو الموسيقى، فهذه النشاطات تعيد النشاط لعقلك وتنشط ذاكرتك، كما يمكنك أن تجعل بلوغ وقت الراحة هدفًا لك، كأنها مكافئتك في حالة إنهاء المذاكرة المطلوبة منك.