نصائح هامة تساعدك في التغلب على جلد الذات

29 سبتمبر / 2020


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/ سارة خليل /

لا تقلّ الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية، لذلك يجب المحافظة على التوازن من خلال التعامل مع الضغوطات والمشاكل والقلق بشكل جيد، كي لا تتحول إلى أمراض نفسية خطيرة، ومن أهم أشكال الحفاظ على الصحة النفسية، هو تجنب مشكلة كبيرة تواجه الغالبية من الناس وهى جلد الذات أو لوم الذات.

النقد الذاتي هو التفكير والتحليل للأمور والتصرفات الخاصة بالفرد لإيجاد نقاط الخلل فيها، لذلك فإن نقد الذات مهم جدًا، فهو طريقك إلى النجاح والسعادة، ولكن إذا زاد عن حده الطبيعي، يصبح هو الطريق إلى الدمار والفشل، والشعور بالتعاسة وعدم الرضا، والتقليل من قيمة نفسك.

لهذا فإن لوم الذات من أشد الأخطاء التي يقع فيها معظم الناس، وتكون سببًا في فشلهم في الحياة، وفي هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح الهامة التي ستساعدك على التخلص من هذه المشكلة.

  • تقبل ذاتك

لا يوجد شخص مثالي، فجميع الأشخاص يرتكبون الأخطاء، لهذا فإن أهم خطوة يجب أن تتبعها هى تقبلك لذاتك كما هى، وأنك مُعرض للخطأ، فأولى خطوات التغيير هى تقبل الخطأ وعلاجه، وليس الندم عليه فقط.

لذا لا تلم أو تؤنب نفسك كثيرًا على ارتكابه، وفكر فى الموقف بشكل إيجابي، ولا بأس إذا كنت ترغب فى التعبير عن مشاعرك والفضفضة لشخص ما، عليك فقط أن تختار الشخص الذى تثق به وتعرف أنه سيشعر بك.

  • تحدث مع نفسك

يمكنك أن تتحدث مع نفسك أو أن تقوم بكتابة ما تفكر به، وعندما تجد نفسك تردد بعض العبارات مثل: “أنا غبي جدًا لم يكن علي أن أقول ذلك”، فقم باستبدال كلمة (أنا) بكلمة (أنت) وكأنك شخص أمامك تخاطبه مثل: “أنت غبي جدًا لم يكن عليك قول ذلك”، فوفق علماء النفس القيام بهذا الأمر يفصلك كشخص عن الشخص الذي يتعرض للهجوم.

ومع الوقت تشعر بأنك تشفق على هذا الشخص، وستجد نفسك تكفّ عن عتابك القاسي له، وقد تمر بلحظات نفسية قاسية حين تقوم بذلك، ولكن لا بأس، فغالبية الأشخاص الذي يخضعون للعلاج المعرفي السلوكي، كانوا يمرون بلحظات نفسية وعاطفية قوية إلا أنها كانت تؤتي ثمارها.

  • من يشبه هذا الصوت؟

الطبيعة البشرية معقدة جدًا وهذا الصوت الذي ينتقدك بداخلك، قد يكون صوت شخص ما من ماضيك كان ينتقدك بشكل دائم، ويتوقع منك الأفضل باستمرار، ومهما فعلت لم يكن يعبر عن رضاه، قد يكون والدك أو والدتك أو صديق ما، لهذا فكر جيدًا بالأمر، وستجد أن انتقادك لنفسك يشبه كثيرًا انتقادات تعرضت لها من شخص ما، أثر بك سلبًا في الماضي.

  • قل لصوتك الداخلي بأنك لا تكترث

بعض أجزاء العقل مبرمجة لإيجاد الخلل والعيوب ونقاط الضعف وتقوم بتضخميها، لذلك فإن تركيز العقل على هذه النقاط هو أمر غير موضوعي، ولا يبرز لك الحقيقة بشكل كامل، وهذا سبب قوي لتجعل الصوت الداخلي الناقد لك يصمت، لهذا قم بتحديه بعدائية، ثم قم بذكر الأسباب المنطقية والواقعية التي تجعلك لا تكترث لكل ما يقوله.

أبلغه بأنك لن تستمع إليه بعد الآن، لأنك تدرك بأن ما يقوله ليس الحقيقة المطلقة، وبأن الأمر لا يستحق كل هذه القسوة، وحتى إن كنت لا تمتلك موهبة أو ذكاء فلان، فالأمر ليس بالكارثة، لأنك ببساطة لا تهتم، ولن تقارن نفسك بأحد، وتخرج خاسرًا من هذه المواجهة.

  • أغلب مشاكلك تأتي من الطفولة

يقول علماء النفس بأن غالبية مشاكلك النفسية تأتي من الطفولة، لذلك قم بإلقاء نظرة علي والديك، وكيف تصرفوا معك في مختلف المواقف، وما هي دوافعهم لذلك، وإذا فهمت وعرفت لماذا فعل والديك معك هذا الشئ أو ذاك، ستكون قادرًا علي مسامحتهم، وهذه خطوة هامة نحو تقبل نفسك كما أنت، وستفهم تفسيرهم لهذه التصرفات معك من وجهة نظرهم، وستدرك أنه لا ذنب لك أبدًا.

  • لا تحاول كبت مشاعرك

عندما تشعر بالحزن تجاه موقف ما في حياتك حاول التحدث عنه. وقد يظن البعض أن عدم التحدث عن المشاعر هى خطوة لحماية أنفسهم، ولكنك عندما تعبر عن مشاعرك فإنك تمنحهم فرصة لإصلاح الوضع معك وشرح رأيهم، ولا تكتم معها ما تشعر به، فيسبب لك ذلك الألم النفسي.

  • ضع حدودًا شخصية ولا تسمح لأحد بتخطيها

عدم التوافق بينك وبين من تتعامل معه وتتحدث معه، يتسبب في حدوث العديد من سوء التفاهم، وعدم التواصل الجيد، وقد تُفاجئ برد فعل من الأشخاص حولك غير متوقع لك، فلا تحسن التصرف وقتها لأنه يخالف تفكيرك وطبيعتك، فتقرر لوم نفسك على هذا، لذلك ينصح علماء النفس بوضع حدود شخصية بينك وبين من يتعامل معك، على سبيل المثال عندما تتعامل مع أشخاص عصبيين أو مع المراهقين فيفضل في مثل هذا الموقف وضع حدود بنسبة 50% لكي تتجنب الكثير من المشاكل.

  • لا تغفل الخبرات التي حصلت عليها

إذا مررت بتجربة سيئة في حياتك، عليك تجاوزها من خلال التفكير في الخبرات التي حصلت عليها، نتيجة هذه التجربة، والتي ستساعدك علي عدم الوقوع في الخطأ مرة أخري، ولا إذا كنت ترغب في بناء علاقات جيدة مع الناس، فستكون مُعرض دائمًا لمثل هذه المواقف، لذا عليك أن تفكر في كل شئ، حتي تفهم ما يجب أن تقوم به، وكيف يمكنك حل المشاكل.

  • توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

الاستمرار في مقارنة نفسك بالأخرين عادة سيئة، فلكل فرد شخصية مختلفة عن الأخرين، حيث يختلف في المواقف، والسلوكيات، والوضع المادي، والصفات الشخصية، والأهداف، والإنجازات وغيرها، لذلك لا تقوم بتشكيل رغباتك وأهدافك وفقًا للأخرين، ولا تقم بنسخ حياتك وفقًا لحياة شخص أخر، فأنت بهذه الطريقة تدمر حياتك بدلاً من الإستمتاع بها.

  • اخرج من دائرة التفكير السلبي وفكر بإيجابية

عندما تكون عالقًا في التفكير السلبي، فكر في الأشياء الإيجابية في حياتك وقم بكتابتها، مثل الصفات الجيدة بك التي تحبها، أو الإنجازات التي حققتها، أو وجود شخص تحبه في حياتك، هناك الكثير من الأشياء الرائعة التي نمتلكها ولا نقدر قيمتها، فقط لأننا ننظر لما في يد غيرنا، لا تكترث بكل هذا ولا تفكر فيما يمتلك الآخرين، وتذكر دائمًا بأنك مميز، وأن الله خلقك بشيئ يختلف قطعًا عن الآخرين، فأفخر بنفسك ولا تحملها فوق طاقتها.