مسرح الطفل وأهميته

2 يوليو / 2019


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

مسرح الطفل هو مسرح حقيقي بكل مفرداته وعناصره بدءًا من النص الدرامي ومرورًا بتحضيرات العرض المسرحي وتشكّله بوساطة المخرج والمنتج (أو عناصر الانتاج) وحرص الممثلين على إيصال الرسائل المرجوة.

وما يميز مسرح الطفل ويُضفي عليه سمات خاصة هو خصوصية الغاية والجمهور المستهدف وآليات الخطاب البارزة. ونحن نعلم أن الجمهور المستهدف أساسًا هو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة ولكن ذلك لا ينفي وجود جمهور غير مباشر من الراشدين المعنيين بالرسائل المراد إيصالها من هذا المسرح. مسرح الطفل هو نوع درامي مسرحي يستمدّ خصائصه وهويته من وظائفيته ويتمّ تحديد هذه الوظائفية بحسب طبيعة الجمهور المستهدف وخصوصيته.

سمات مسرح الطفل:

أ- استخدام لغة سهلة تصل إلى ذهن الطفل.

ب- الفكرة البسيطة والواضحة.

ت- التشويق والإبهار.

ث- الاستعانة بالحركات والرقصات.

ج- إضفاء طابع البهجة والمرح.

ح- وجود المغزى التربوي التعليمي.

أهمية مسرح الطفل

ما الذي جعل المسرح يستأثر باهتمام الناس لآلاف السنين في مختلف الثقافات؟

يشكل المسرح جانبًا مهمًا من جوانب حياة الكثير من الأطفال، إذ يعتبر مصدرًا للترفيه، والتعليم، والتثقيف، وفرصة لتبادل القصص في مختلف مناطق العالم. ويأخذ المسرح أشكالاً تختلف باختلاف الثقافات: عرائس الظل الاندونيسية، والأوبرا الصينية، والحكي التقليدي، وقرع الطبول بإفريقيا، والحكواتي، إلخ.

وبغضّ النظر عن الأسلوب المسرحي فإن المسرح له القدرة على خلق لحظات سحرية لا تُنتسى لدى جماهيرها ومشاركيها الصغار.

فلمسرح الطفل آثار إجابية ومنفعة كبيرة بالنسبة إلى الطفل، فهو يحسّن لغته ويزيد من حقله المعجمي، ويشجّعه على التواصل، ويبني مخيّلته والحسّ بالفضول لديه، ويطيل من قدرة التركيز لديه. وعبر المسرح، يسافر الأطفال إلى أذهان وقلوب الشخصيات للتعرّف على أعمالهم ومشاعرهم وفهمها، ما يعلّم الأطفال كيفية التعاطف مع الآخرين ويشجعهم على التواصل المباشر. ويحصل كلّ ذلك في جوّ آمن ومرح.

وتعتبر مشاركة الطفل في المسرح مهمة جدًا أيضًا حين توضع عناصر مسرحية ملائمة لعمر الأطفال المشاركين ومستواهم الإدراكي والنفسي الذين يحدّدان ما يلي:

1. اللغة:

أ‌- الثروة المعجمية للطفل ما تزال ضئيلة وتقتصر على بضع المفردات ولكنّها تملك الخلفية القادرة على اكتساب الجديد من جهة وعلى إدراك العالم المحيط بآلية تفكير خاصة به.

ب‌- حالة إبداع المفردة ونحت العبارة وبنائها صوريًا بآلية الرسم لا بآلية القواعد اللغوية المتعارف عليها.

ت‌- الأداء الصوتي للحروف ومخارجها وللألفاظ وسلامتها وللعبارات وصوابها مخصوص الطابع.

ث‌- اللغة عند جمهور الطفولة إشارية وصفية لا تحليلية نقدية.

ج‌- الموسيقا والإيقاعات بخلاف فكرة الهرج مرج. من شأن الموسيقى أن تثير ترتيب عمل الدماغ أو إعادة ترتيبه.

2. الموضوعات:

أ‌- الخيالي

ب‌- الواقعي

ت‌- الحيوانات والطيور

ث‌- رصد العلاقات وتنميتها

ج‌- تصنيف الأشياء ووصفها وترتيبها

3. بنية الحبكة:

أ‌- البساطة : أبسط عملية ذهنية

ب‌- السبب والنتيجة مباشران

ت‌- الحزورة سهلة واضحة

ث‌- السؤال مباشر

ج‌- إثارة السجالات الثرثرة

ح‌- الأغاني

خ‌- التداعيات الذهنية

د‌- الحلم

فلا تبخلوا على أطفالكم واعطوهم الفرصة لاختبار مسرح الطفل الذي يمكن أن يكون نافذة تعرفهم إلى الحياة من منظور مختلف، وتساعدهم على إطلاق العنان لمخيلتهم، وتعزّز الحسّ بالإبداع والابتكار لديهم.

حسام زريبي