/ سارة خليل /
رمضان الشهر الفضيل الذي ينتظره الملايين من المسلمين حول العالم بفرحة وبهجة كل عام، وتختلف اجوائه بين دولة وأخرى، يأتي إلينا هذا العام بأجواء مختلفة تمامًا، فرضها علينا الواقع الذي يعيشه سكان الكوكب بعد تفشي وباء كورونا، وحصده لأرواح الألاف، وإصابات تجاوزت حاجز المليونين.
ولعل “مصر” هى من أكثر الدول العربية والإسلامية التي خصت نفسها بأجواء مميزة لشهر رمضان، تختلف فيها عن باقي الدول الأخرى، والتي كانت تضيف إلى روحانيات الشهر الفضيل وأجوائه الإيمانية، بهجة وفرحة يشعر بها الجميع وينتظرها بشغف كل عام.
ولكن مع الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، ستغيب كثير من أجواء رمضان المبهجة التي اعتدنا عليها، وفي هذا المقال نرصد لكم بعض طقوس شهر رمضان، التي لن نراها هذا العام في مصر وبعض الدول العربية.
صلاح التراويح في المساجد
من الطقوس الدينية الهامة في شهر رمضان، والذي يمتاز به دون غيره، والتي كان يحرص على أدائها الجميع سنويًا، لن تكون حاضرة هذا العام، وذلك بعد قرار تعليق الصلاة في المساجد، لمنع التكدس والازدحام الذي قد يتسبب في نقل العدوى، والاكتفاء فقط بصوت الآذان، على أن تُقام الصلاوات داخل المنازل.
القرار الذي اتخذته المملكة السعودية أيضًا بالنسبة للصلاة في الحرمين الشريفين، وهذا ما لم يعتاد على رؤيته الكثيرين، حيث أن في هذا التوقيت من كل عام كان الحرمين الشريفين يحتشدون بالمصلين، فضلاً عن إلغاء رحلات عمرة رمضان.
موائد الإفطار
كانت موائد الإفطار من أكثر المظاهر التي تميز شهر رمضان، حيث كانت تنتشر الموائد أمام المساجد الكبيرة وفي الساحات، وتقوم بتقديم وجبة الإفطار للمسافرين أو المحتاجين، فضلاً عن الموائد التي كانت تعدها الجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء على تناول طعام الإفطار، أيضًا لن نراها هذا العام بسبب فيروس كورونا.
التجمعات العائلية وقت الإفطار
تجمعات العائلة وقت الإفطار والتي اعتاد عليها الكثيرين في شهر رمضان كل عام، لن تكون بنفس الكثافة كما كان في السابق، بسبب أيضًا إنتشار الفيروس، وتقليل الزيارات العائلية والتجمعات الكبيرة في مكان واحد كإجراء وقائي .ضد إنتشار الفيروس، مما سيجعل الأمر مقتصرًا فقط على أبناء الأسرة الواحدة
نصائح للمحافظة على صحتك ولياقتك خلال شهر رمضان
الدورات الرياضية الرمضانية
دورات كرة القدم الرمضانية واحدة من الطقوس التي تميز شهر رمضان في مصر وبعض الدول العربية، حيث يقوم الأصدقاء والجيران والأقارب بتشكيل فرق خماسية وممارسة لعبة كرة القدم في الملاعب والشوارع الكبيرة والساحات بعد الإفطار، وكانت تُقام البطولات وتمنح الجوائز للفريق الفائز في نهاية الدورة، إلا أنه وبسبب فرض حظر التجول ومنع التجمعات لن يكون هذا ممكنًا هذا العام.
ارتياد المطاعم والمقاهي
اعتاد كثير من الناس فيما مضى على تناول طعام الإفطار في المطاعم الكبرى مع عائلاتهم وأصدقائهم، وكذلك ارتياد الكافيهات والمقاهي بعد وقت الإفطار، ولكن مع قرارات إغلاق الكافيهات والمقاهي والمطاعم، وإقتصار عملها على توصيل الطعام للمنازل فقط، لن يكون مسموحًا هذا العام بفعل الأمر نفسه، لضمان الوقاية من الإصابة بالفيروس.
الخيم الرمضانية
الخيم الرمضانية هى واحدة من أشهر مظاهر الاحتفال المعتادة بشهر رمضان، حيث تتجمع العائلات والأصدقاء بها، لقضاء سهرات ليالي رمضان والتي تضم العديد من المظاهر الاحتفالية كالغناء والموسيقى، وكانت تُقدم بها المشروبات والحلويات، ويسهر الناس بها حتى وقت تناول وجبة السحور، وتنتشر في الفنادق الكبرى، وأمام الشوطئ، وداخل المراكب النيلية.
هذه الخيم أيضًا لن نراها هذا العام، بسبب فرض حظر التجول، ومنع التجمعات والحرص على البقاء في المنازل، مما سيجعل الجميع يتناول وجبة السحور داخل منازلهم.
زينة رمضان
من مظاهر الاحتفال المميزة أيضًا بشهر رمضان، هو تعليق زينة رمضان في الشوارع بكثافة وقبل قدوم الشهر الكريم بعدة أيام، والتي كان جزء كبير منها تتم صناعته يدويًا، وكذلك إنارة الشوارع والطرق بالمصابيح الملونة والفوانيس، إلا أن هذا العام لم يشهد الكثافة نفسها في تعليق الزينة.
والتي أصبحت تباع جاهزة، مع عدم اهتمام الكثيرين بشرائها كما في السابق، وربما يعود السبب لظروف البقاء في المنازل أغلب الوقت، مع منع تجول المارة بعد وقت الإفطار، وعدم النزول إلى الشوارع، جعل الكثيرين يفقد حماسه في التعبير عن احتفاله بقدوم الشهر الكريم.
