كيف تتحرر من منطقة الراحة أو “الكومفرت زون” الخاصة بك

6 يناير / 2021


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/ سارة خليل /

من منا لا يحب منطقة الراحة الخاصة به، حيث العمل المضمون والنتيجة المضمونة، والرضا بما هو لدينا دون مخاطرة، ولكن هل هذه هى الحياة الحقيقية التي نستحق أن نعيشها؟!

يُقال إن الحياة تبدأ في نهاية منطقة الراحة، أي أنها تبدأ في تلك اللحظة التي تقرر فيها أن تتخلص من مخاوفك وقلقك من المستقبل، ومن قيامك بما يجب عليك بالفعل القيام به، وقتها تبدأ في تحقيق الإنجازات التي لطالما حلمت بتحقيقها، ولكن للأسف، هناك العديد من الأشخاص الذين يخشون الخروج من منطقة “الكومفرت زون” أو منطقة الراحة الخاصة بهم.

فهم يخشون بذل الكثير من الجهد، أو القيام بما يخشونه، ظنًا منهم أنهم الآن في أمان، وأن الحياة تسير على ما يرام، ولكن في حقيقة الأمر أن من يفعلون ذلك، تتحول حياتهم إلى روتين قاتل ممل، ومع الوقت يقل حماسك وشغفك، ومعه يقل جهدك وتتحول إلى آلة تعمل دون إبداع أو إبتكار.

صحيح أن الخروج من منطقة الراحة يتطلب الكثير من الجهد والعمل، وهو ليس سهلاً، ولكن ما ستجنيه يستحق بالفعل القيام بهذه الخطوة التي تأخرت كثيرًا، واليوم تخبرك “المقالة” عن الطريقة السحرية التي تتحرر معها من هذا القيد، وتخرج من ال “كومفرت زون” الخاصة بك، وتحقق أهدافك في الحياة.

 

  • اعرف ما أنت مُقدم عليه

القلق من الإقدام على الخطوة الأولى يأتي بسبب خوفنا من المستقبل الذي نجهله، لأننا في الأغلب نتوقع السيناريو الأسوء وهو الفشل الذريع، بل والفشل في العودة لما كنا عليه. لذلك قبل الإقدام على الخطوة الأولى اعرف جيدًا ما تريده، وادرسه بكل جوانبه وثقف نفسك فيه، وكن ملمًا به من كل الجوانب، من خبرات سابقة لأشخاص عملوا بهذا المجال، أو القراءة والمقالات المنشورة على الإنترنت وغيرها.

 

  • فكر بشكل إيجابي

أفكارك السلبية تؤثر على تقدمك بشكل كبير، لذلك تخلص من أفكارك السلبية وكن إيجابيًا، فالتغيير عادة يكون غير مريح وهو أمر طبيعي، ولكن ما يزيده صعوبة هو ما تفكر فيه من أفكار ومشاعر سلبية، تجعل الأمر أصعب بالنسبة لك، لذلك غير طريقة تفكيرك خاصة في محادثاتك مع نفسك، وردد دائمًا بأنك شخص ناجح، وحتمًا ستصل لما تريد.

وكن منفتحًا أكثر على الأفكار والآراء الجديدة والمختلفة، ولا تخشى من تلك الفكرة المجنونة التي تراودك، فأغلب الناجحين والعباقرة كانت أفكارهم مصدر سخرية من المحيطين بهم، ولكنهم آمنوا بما لديهم وحققوا النجاح.

 

  • غيّر عاداتك السيئة

التغيير يبدأ من داخلك، ولكي تشعر بأنك بالفعل قادر على تغيير حياتك وأنك قادر على تحقيق النجاح مهما كان صعبًا، أبدأ بتغيير عاداتك السيئة أولاً، فمثلاً يمكنك تغيير عادة إستيقاظك متأخرًا وأبدأ بالاستيقاظ مبكرًا، فهذه العادة من أهم ما يميز الناجحين حول العالم، ولها فوائد كثيرة جدًا على صحتك، وتجعلك تشعر أنك متقدم على الجميع، كما يمكنك ممارسة الرياضة، والإقلاع عن عادات مضرة مثل التدخين، أو غيرها من عادات سيئة، قد تضرك وتعرقلك عن تحقيق هدفك.

 

  • ضع خطة وحدد هدفك وأولوياتك

هناك الكثيرين والذين يدفعهم حماسهم لاكتشاف ذاتهم نراهم يقومون بأشياء كثيرة في وقت واحد، فنراهم يتعلمون لغات عدة، ويمارسون الرياضة، ويقومون بأعمال فنية وإبداعية، وكذلك يدرسون أو يتدربون على أعمال إدارية، ولكنهم في حقيقة الأمر لم يحسموا أمرهم بعد بخصوص العمل الذي يريدون القيام به.

لذلك في البداية يجب أن تحدد هدفك وأولوياتك، وتبدأ بوضع خطة لحياتك ومستقبلك، وبتحديد ما تريد دراسته والتدرب عليه، حينها لن تضيع وقتك ومجهودك هباءًا، وستكون أكثر دقة وستصل لهدفك بأسرع وقت.

 

  • ابدأ بخطوات صغيرة في البداية

التغيير مرهق، لذلك لا تجعل حماسك يدفعك لإتخاذ خطوات هائلة في البداية، ومن ثم يبدأ الفتور وضعف الهمة لديك يظهر، بل الأفضل أن تقوم بخطوات صغيرة وبسيطة ولكن باستمرارية. فالاستمرارية هى وسيلتك للنجاح، لأنها تضمن ألا تُصاب بالملل أو الفتور، أو القيام بخطوة متعجلة غير مدروسة، فتكره معها قرارك بالخروج من منطقة راحتك، ولكن اجعل إنجازاتك بسيطة ويومية، حتى يدفعك ذلك على مواصلة التقدم، وتحقيق النجاح بالتدريج.

  • تحدّى نفسك وتعلم المخاطرة

عدم المخاطرة هو أكبر مخاطرة في حد ذاته، فالعقل بطبيعته كسول، ويريد أن يحافظ عليك ويبعدك عن المخاطر، لذلك تتغاضى عن رغبتك بالتغيير وتكتفي بالوضع الراهن، لذلك فعملية التغيير شاقة لأنك تتحدى فيها عقلك قبل أي شيء آخر، لذلك لا تدع هذا التحدي يصيبك بالخوف والقلق أو عدم المثابرة، ولكن كن قويًا وحاسمًا تجاه قرارك بالتغيير، وتعلم كيف تكون المخاطرة، ولا تخشى من شيئ، ما دمت تدرك حقًا ما أنت مُقدم عليه.

وتحدي نفسك يجعلك تكتشف أشياء جديدة بداخلك لم تكن تعلمها من قبل، وتحسن من قدراتك، وتعزز من صحتك العقلية والنفسية والجسدية، وتزيد من ثقتك بنفسك، وتمنحك الشجاعة لتخطي كثير من المواقف الصعبة، فتحدي خروجك من منطقة الراحة، مُقاومك الأول فيها هو أنت.

  • كافئ نفسك على كل إنجاز تحققه

في كل خطوة تتخذها كافئ نفسك عليها، سواء بشراء هدية لك تحبها، أو وجبة مفضلة لديك، أو النزول مع أصدقائك، ومع كل انتصار تحققه سجل هذا الانتصار، وكن فخورًا به وبنفسك، لأنك قمت بعمل ليس سهلاً، وليس بمقدور كثيرين القيام به في الواقع، فهذه المكافأة تمنع أي شعور سلبي يحاول التسلل إليك، ويريدك ألا تواصل فيما أحرزته وأن تعود أدراجك، لهذا كن حاسمًا في قرارك، ولا تقبل أبدًا التنازل عن الوصول لهدفك.