كيفية معالجة القلق والاضطراب لدى الأطفال

10 يوليو / 2019


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

يشكّل القلق الذي يظهر في سنّ مبكرة عند الأطفال مشكلة حساسة لا بدّ من معالجتها والتعامل معها في سنّ مبكرة قبل أن تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة.

عندما يكون الطفل في صراع مع القلق، ينعكس ذلك سلبًا على الأهل، لذا من الطبيعي أن يحاول الأهل إلغاء أي عامل مسبّب للقلق من حياة الطفل، في محاولة منهم لحمايته… ولكن ما كنتم لا تعلمونه هو أنّ ذلك قد يزيد القلق لدى طفلكم. لذا، من المهمّ جدًّا كأهل أن تُدركوا كيفية التصرّف إزاء هذه العوامل ومساعدة طفلكم على التأقلم معها.

كلّ ما عليكم فعله هو التذكّر بأنّه لا يجب عليكم حمايتهم من العوامل التي تسبّب القلق لهم، لأنّه وعلى الرغم من أنّ ذلك سيريحهم لفترة قصيرة، سرعان ما سيختبرون الشعور ذاته عندما لا تكونون بجوارهم، لذا ما عليكم سوى تعليمهم كيفية تفادي الأمور التي تثير قلقهم والتكيّف معها على المدى البعيد.

ومن المهمّ أيضًا التذكّر أنّه لا يجب الاستخفاف بمخاوفهم، فإذا كان طفلكم يخاف من الكلاب، لا يجب أن تقنعوه بأنّ كلّ الكلاب ودية وغير مؤذية ولا تعضّ أو تنبح. فماذا لو سبّبت لهم الأذى فعلاً؟ إذًا، واجبكم كأهل هو أن تطمئنوا طفلكم بأنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام حتّى ولو وقعت الحادثة.

وقد يكون من المفيد أن تطلبوا من طفلكم أن يكتب قائمةً بالأمور التي تثير قلقه، لأنّ الأطفال عادةً ما لا يحبّون مشاركة أهلهم الأمور التي تزعجهم أو تقلقهم، فهكذا تشعرونهم بالأمان وتمهّدون لهم الطريق ليطلعونكم على مخاوفهم من دون أن يقلقوا حيال أي شيء آخر.

ولا بدّ أن تتذكّروا بأنّ تحبّوا أنفسكم لكي تنقلوا ذلك إلى أطفالكم وتعلّمونهم أهمية أن يثقوا بأنفسهم ويحبّوا أنفسهم. ولا بدّ من التذكر أيضًا في النهاية أنّ القلق الذي يعاني منه أطفالكم لا علاقة له بطريقة تربيتكم لهم، كلّ ما عليكم فعله هو أن تحبّوهم وتدعموهم وتساعدوهم على تخطّي هذه المشكلة مهما كلّف الأمر.