لطالما كانت الطبيعة عاملاً مهمًا في صحة حياة الإنسان، غير أنّ الذهاب إلى الشاطئ لديه تأثير كبير على روح الإنسان وليس على جسمه فحسب.
تشير الدراسات إلى أنّ العيش قرب المياه له فوائد كثيرة. فالتعرّض للمحيط، أو البحر، أو بحيرة، أو نهر يمكنه الحدّ من الاكتئاب. كما أنّ الدراسات تشير إلى أنّ المساحات الزرقاء الشاسعة تزيد من الحس بالابتكار والإبداع، لأنها تساعد الدماغ على الاسترخاء. ولن تتفاجأوا إن علمتم أنّ رحلة إلى الشاطئ تخفف من مستوى الإجهاد لديكم بشكل مباشر بفضل وجود الإيونات السالبة في مياه البحر.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا أن ننكر أنّه حين ننظر إلى جسم شاسع وجميل من المياه، نتذكر مباشرة مدى وسع هذا العالم وكم قد تكون مشاكلنا صغيرة مقارنة به. كما أنّ الجلوس والنظر إلى البحر الأزرق العميق، يطلق العنان لمخيلتنا ويمكن أ ينقلنا إلى عالم أحلام اليقظة السعيدة حيث يكون كلّ شيء ممكنًا. ولا يمكننا تجاهل الشعور بالبهجة التي يجلبها مشوار إلى الشواطئ لدى الأطفال.
وعلى الرغم من وجود مصادر أخرى للفيتامين دي، فوفقًا لكلية الطب في جامعة هارفارد، يتمّ امتصاص هذا الفيتامين بشكل أفضل إذا كان آتٍ من أشعة الشمس فوق البنفسجية ب (UVB). وحين نذهب إلى الشاطئ ونتعرّض لأشعة الشمس، سواء كانت أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، أو أشعة الشمس الدافئة في فصل الربيع، فإنها تساعد على انتشار الفيتامين دي في جسمنا وتحسّن من صحتنا ومزاجنا.
وعلاوة على ذلك، ينطوي الاستمتاع بمياه البحر والسباحة بها على فوائد جمّة على الجسم والعقل. فمياه البحر غنية بالمعادن مثل المغنيزيوم، واليود، والبوتاسيوم، التي تتمتع بخصائص علاجية للجسم وتساعد على التخلص من السموم.
كما يعدّ الذهاب إلى الشاطئ وتنشق هواء البحر مفيدًا للصحة، لأنّ هذا الهواء يملأ رئتيك بالإيونات السالبة التي ترتبط بأنسجة الرئة وتعزّز جهاز المناعة. وتساعد السباحة في البحر على تفتّح مسام البشرة، ما يسمح بامتصاص المعادن المفيدة والتخلص من السموم.
هل أنتم بحاجة إلى أي حجة أخرى للذهاب إلى الشاطئ؟
ولكن لا تنسوا اتخاذ إجراءات الصحة والسلامة حين نزورون الشاطئ، من استخدام الكريم الواقي من الشمس وشرب كميات كبيرة من المياه من أجل تفادي حروق الشمس وتجفاف الجسم.
