عادة ما يهدف التطوّر والتقدّم التكنولوجي إلى تسهيل حياة البشر وجعلها أكثر عملية وبساطة، غير أنّه في المملكة العربية السعودة، تستخدم التكنولوجيا في بعض الأحيان من أجل تعزيز التمييز الجندري ضدّ المرأة.
فاليوم على كلّ من متجري Google Play وiTunes، بات من الممكن تنزيل تطبيق “أبشر” الذي تديره الحكومة السعودية لتعقّب النساء السعوديات ووقفهنّ عن مغادرة السعودية. ويسمح هذا التطبيق للأزواج والأوصياء الشرعيين على النساء بتحديد متى وكيف تغادر النساء السعوديات السعودية، ويتمّ إخطارهم بذلك حين يحدث.
ويسمح هذا التطبيق للأوصياء الشرعيين بتحديد الأماكن التي يمكن للنساء الذهاب إليها. وإذا حاولت النساء الخروج من المناطق المسموحة، فيتلقى الأوصياء إخطارات بذلك. ولهذا السبب، يصعب على النساء الهرب من المملكة العربية السعودية بما أنّهنّ غالبًا ما يكشف أمرهنّ.
وقد أثار هذا الموضوع سخط الناشطين الاجتماعيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وحقوق المرأة بشكل خاص، متّهمين Google و Apple بأنهما تسهلان هذا التمييز ضدّ المرأة وهذا الانتهاك لحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تمّ تنزيل هذا التطبيق من Google Play وiTunes أكثر من مليون مرّة. وعلمًا أنه لـ Google و Apple قواعد عدّة تمنع التطبيقات التي تعزّز التهديدات والمضايقات، يمكن لهذا التطبيق أن يسهّل انتهاك حقوق الإنسان والتمييز ضدّ المرأة.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ وضع السعودية قد شهد تقدمًا بسيطًا مع بعض الإصلاحات التي بدأ بها وليّ العهد، مثل السماح للمرأة بقيادة سيارة. مع الأمل أن تحصل المزيد من الإصلاحات والتغييرات التي ترتقي بالمرأة إلى المستوى الذي تستحقه في المجتمع، والأسرة، والعمل.
نحن نعرف أنّ المرأة هي ركيزة المجتمع، والعائلة، وأنّ المرأة الممكّنة هي مفتاح الازدهار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقاقي في العالم.
