تريدين تحقيق التوازن بين قلبك وعقلك في العلاقات العاطفية؟… إليكِ السر

1 سبتمبر / 2021


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

\ سارة خليل \

الحب هو أهم شيئ في حياة المرأة، فهو أحد مسببات السعادة بالنسبة إليها، والذي تعيش من أجله، وتُفني حياتها في سبيل من تحب، ويرجع ذلك لاحتياجها الشديد للاستقرار والشعور بالأمان، وبسبب عاطفتها الكبيرة ورومانسيتها المفرطة، فإنها كثيرًا ما تتغاضى عن الجانب العقلاني في اختياراتها وفي حُكمها على الأمور، وذلك في مقابل الجانب العاطفي الرومانسي، وكثيرًا ما تقع فريسة لذلك، فتُصاب بالحيرة والتفكير المستمر، بل والإفراط في التعبير عن أحاسيسها ومشاعرها، فلا تستطيع تحقيق ذلك التوازن في حياتها بين قلبها وعقلها، خاصة في علاقاتها العاطفية، وفي اختيارها لشريك حياتها المناسب.

ولكن كيف تستطيع المرأة الموازنة بين رجاحة العقل والتفكير العقلاني، وبين نعومة المشاعر الرومانسية، والتعبير عما تشعر به في علاقاتها العاطفية؟ في هذا المقال نُجيبك على هذا السؤال.

  • عدم الانجراف خلف مشاعرك

أشهر ما تعانيه المرأة عندما تقع في الحب، أنها تحب بكل كيانها، ولا تستطيع التحكم بمشاعرها، فتقودها بشكلٍ أو بآخر، ومع الوقت تفقد السيطرة عليها، وتقع تحت تأثير مشاعرها عليها، ولا تستطيع السيطرة على حياتها أو علاقتها مع شريكها، فتبدأ في تقديم التنازلات واحدة تلو الأخرى، وتتمحور حياتها حول علاقتها العاطفية، وإذا فشلت العلاقة في الاستمرار فإنها تنهار بعدها، لأنها أعطت كل مشاعرها وطاقتها دون حساب، لهذا احرصي على عدم الإنجراف خلف مشاعرك، وكوني المتحكمة بها وليس العكس.

  • عدم إعطاء الأمور أكثر مما تستحق وتقبلِ فكرة الرفض

في بداية العلاقة يكون كلا الطرفين في حالة تعارف كلٍ بالطرف الآخر، ليستطيع تكوين وجهة نظر عنه، ومعرفة ما إذا كان سيتمكن من الاستمرار أم لا، ولكن بعض الفتيات يبدأن في رسم الأحلام والخطط للمستقبل، قبل معرفة الشريك حق المعرفة، فيصدمون بقرار رفض استمرار الطرف الآخر في العلاقة، مما يجعلهم يبدأن محاولات مستميتة في الضغط عليه للاستمرار دون فائدة، بدلاً من تقبل فكرة أنه الشخص غير المناسب، وأنه حتى فكرة إعادة النظر في قراره، ستنتهي بمجرد محاولاتك لإرغامه على الاستمرار وهو لا يريد ذلك.

المرأة أيضًا مع انفعالاتها الزائدة، تعطي الكثير من الأمور أكثر مما تستحق، فقد تغضب وتثور أو تبكِ، لأن انفعالاتها تتحكم بها، لهذا عليكِ تحقيق ذلك التوازن، وإعطاء الأمور قدرها الذي تستحقه فقط دون مبالغة، دون تضخيم أو تهويل.

  • انتِ طرف قوي في العلاقة

ترى كثير من الفتيات أنهن الطرف الأضعف في العلاقة، وأن الرجل هو المتحكم الأول بها، وهذا أمر غير حقيقي، لأن كلا الطرفين يتحكمان بالعلاقة العاطفية، لذا كونِ على يقين دائم بأنكِ شخصٌ قوي، مهما حدث معكِ لن تهتزي أبدًا، وكوني أكثر وعيًا بمشاعرك، واعلمي جيدًا ما تشعرين به ولماذا، وما هي رغبتك الحقيقية، وحافظي على التوازن في علاقتك بشريك حياتك، فلا تتمسكي ببقاءه أكثر من تمسكه هو بكِ، وراقبي ردة فعلك في المواقف المختلفة، لتعلمي سبب غضبك أو حزنك مما حدث، وقتها تعرفين ما تخفيه عنكِ شخصيتك الحقيقية، وتدركين ما تحتاجين إليه في الوقت الراهن.

  • الاستماع لمشاعرك

لا تقمعي مشاعرك ولا تكبتيها، وعبري عنها بالكلمات، سواء كنتِ تشعرين بالقلق أو الخوف أو الحزن، فكبت مشاعرك يزيد الأمور تعقيدًا، فأهم شيئ هو فهمك لمشاعرك، ومعرفة السبب من وراءها، والأهم تعلم قول كلمة (لا). لا تجلسي في مكان لا تريدين الجلوس فيه، ولا تتحدثي مع أشخاص وأنتِ لا تريدين حقيقة فعل ذلك، لأن كبت مشاعرك مع الوقت سيؤدي بكِ للانفجار في مواقف لا تستحق. لا تخشي غضب الطرف الآخر أو اعتراضه، فاحترام المشاعر المتبادل فيما بينكم أمرٌ لا مفر منه، وإلا ستنتهي العلاقة بالفشل، فلا تتظاهرِ بأنكِ على ما يرام وأنتِ لستِ كذلك، فقط وازنِ بين ما يشعر به قلبك ويحدثكِ به، وبين ما يخبركِ به عقلك، في محاولة لتهذيب هذه المشاعر وربطها بالواقع والمنطق.

  • النظر إلى العالم بنظرة إيجابية

الأشخاص الذين يتمتعون بالاتزان العاطفي بشكلٍ عام، نظرتهم للعالم دائمًا إيجابية، فهم كما يرون السيئ يرون أيضًا الأشياء الرائعة في الحياة، فلا تجعلِ علاقة عاطفية فاشلة مررتِ بها في حياتك يومًا ما، سببًا في التشاؤم وفقد إيمانك بوجود الحب الحقيقي. لا تتركي نفسك فريسة للإحباط والاكتئاب، بل كوني ممتنة لما تملكيه في حياتك، وفكري جيدًا في السبب الحقيقي لفشلها، لا تجعلِ من نفسك ضحية، بل فكري بعقلانية في الأمر، فمعرفة سبب الفشل يجعلنا لا نقع فيه مرة أخرى، واعلمي أنه كما يوجد الجانب السلبي يوجد أيضًا الجانب الإيجابي في كل الأشياء من حولنا، وكما نمر بالأوقات العصيبة، سنمر كذلك بأوقاتٍ رائعة.

  • تحديد احتياجاتك وأولوياتك من العلاقة

أهم شيئ لنجاح العلاقة العاطفية هو معرفة احتياجاتنا وأولوياتنا الحقيقية فيها، فذلك يوفر الكثير من الألم والوقت الضائع في علاقة محكوم عليها بالفشل، أو في رفع سقف التوقعات ومطالبة شريك حياتك بأمور تفوق قدراته، لهذا كونِ محددة فيما تنتظرينه من هذه العلاقة، وعبري عن ذلك بوضوح لشريك حياتك، وقتها يكون عدم استمرارك في العلاقة أمر منطقي، في حال لم تجدي فيها ما كنتِ تنتظرينه.

  • الثقة بنفسك وتقبلِ عيوبك

الثقة بالنفس وتقبل العيوب يساعدان كثيرًا في تحقيق التوازن بين العقل والقلب، لا بأس أن تسعِ لإصلاح عيوبك، ولكن إن لم يحدث ذلك، فتقبلي نفسك كما هى، وثقي بها، ودلليها، وكوني متأكدة من أنكِ كافية، فلا تبالغي بإنتقاد نفسك، وجلد ذاتك، ووصمها بكل العيوب، فلا أحد كامل خالي من العيوب، هم فقط لا يركزون كل اهتمامهم على عيوبهم، فقط حبِ نفسك، وامنحيها ما تستحقه من تقدير وراحة، فكما تمنحين مشاعرك واهتمامك لشريك حياتك، افعلِ الأمر نفسه مع ذاتك.