أظهرت دراسات حديثة أنّ التحدث عن الوزن مع أطفالكم يمكن أن يسبّب ضررًا طويل المدى على شخصيتهم…
من شأن التعليقات التي يعطيها الأهل لأطفالهم حول وزنهم أثناء الطفولة أن تكون أكثر من مؤذية لبناء شخصيتهم. وتؤكّد إحدى هذه الدراسات الحديثة أنّ النساء اللواتي يتذكّرن أنّ والديهنّ كانا يعلّقان على وزنهنّ عندما كنّ أطفال (بما في ذلك الملاحظات بأنهن يأكلن أكثر من اللازم) أكثر عرضة للزيادة في الوزن عند الوصول إلى سنّ البلوغ، وهنّ يؤكّدن أنّهنّ بحاجة دائمة إلى خسارة الوزن ليحقّقن السعادة. وحتى النساء اللواتي يكون مؤشر كتلة الجسم لديهنّ طبيعي أكثر عرضة أن يكنّ غير مقتنعات بوزنهنّ إذا ما تذكّرن أنّهنّ كنّ يسمعن تعليقات تتعلّق بأوزانهنّ عندما كنّ أطفال.
وكشفت الدراسة الاستقصائية التي أجريت على نحو 500 امرأة أنّ النساء اللواتي يتذكّرن أنّ والداهنّ كانا يهتمّان كثيرًا بأوزانهما أكثر احتمالاً أن ينتبهن إلى السعرات الحرارية والوزن والنظام الغذائي.
وتأتي هذه النتائج لتؤكّد على أخرى مستقاة من بحوث سابقة وهي أنّ الأهل يلعبون دورًا بارزًا في كيفية نظر الطفل إلى الوزن والنظام الغذائي والصورة التي يرى جسمه فيها.
ومع زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، فقد أصبح الوزن أحد الاهتمامات التي تُقلق الأهل. فإذا كنتم قلقين بشأن وزن أطفالكم، فماذا يجب أن تفعلوا؟
قوموا يتغيير العادات التي تتّبعونها في منزلكم: يؤكّد الخبراء أنّ إحداث تغييرات في نمط الحياة الصحي أمر أساسي، ولكن يجب أن تطال هذه التغييرات أفراد العائلة جميعًا، وليس الأطفال فحسب. على سبيل المثال، يمكنكم طهي المزيد من الوجبات في المنزل بدلاً من الخروج لتناول الطعام والقيام بالأنشطة معًا مثل اللعب في الخارج بدلاً من مشاهدة التلفزيون في المساء.
كونوا نموذجًا يحتذى به لأطفالكم: اختاروا الوجبات الخفيفة الصحية وقوموا بممارسة الرياضة بانتظام وشرب الماء بدلًا من المشروبات الغازية. عندما يرى أطفالكم أنّكم تعتمدون هذه الأساليب، فمن المرجّح أن يكتسبونها هم أيضًا.
انتبهوا إلى كلامكم: بالإضافة إلى تجنّب الحديث عن وزن طفلكم وكمية الطعام التي يتناولها، لا يجب أن تنتقدوا أجسامكم أمام أولادكم.
لا تتسرعوا في الحكم: يكتسب بعض الأطفال الوزن قبل مرحلة النمو بشكل سريع، حتى يتناسب وزنهم مع طولهم. لا تدَعوا هذا الموضوع يثير قلقكم، بل ناقشوه مع طبيب الأطفال.
