التلاميذ يتعلّمون بفعالية أكبر في الكتب المدرسية المطبوعة

16 سبتمبر / 2019


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

من المؤكد أنّ المعلّمين والأهل وواضعي السياسات يعترفون بالتأثير المتزايد للتكنولوجيا على المجتمع والتلاميذ، وبتنا نشهد المزيد من الاستثمارات في التقنيات الدراسية، بحيث أصبحت أجهزة iPad متاحة للتلاميذ مع إمكانية الوصول إلى الكتب الإلكترونية، معتقدين أنّ ذلك ينطوي على نتائج تعليمية أفضل، إلّا أنّ الدراسات تؤكّد أنّ ذلك ليس صحيحًا بالضرورة.

وفي هذه الدراسات، أكّد التلاميذ أنّهم يفضّلون استخدام الشاشات للقراءة، إلّا أنّ أدائهم على أرض الواقع يختلف تمامًا.

فقد خلصت الدراسة إلى أنّ الطلاب كانوا قادرين على فهم المعلومات على صفحة مطبوعة أكثر من على الشاشة بسبب التأثير السلبي الذي يحدثه التمرير إلى الأسفل على الفهم. وقد استندت الدراسات المذكورة إلى النتائج التي حقّقها التلاميذ بعد قراءة محتوى مطبوع ومحتوى رقمي ليتبيّن أن أداء معظمهم كان أفضل عند قراءة النصوص المطبوعة. والمفارقة هي أنّ الفهم الكلي للمحتوى المطبوع كان أفضل من فهم المحتوى الرقمي، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بأسئلة محددة، وليس بفهم النص بشكل عامّ، إذ إنّ معظم التلاميذ لم يواجهوا أي مشكلة من حيث فهم النصوص والمحتويات بشكل عام وتذكّر الفكرة الشاملة ولكن عندما كان الأمر يتطلّب فهمًا أعمق للفكرة أو تحليلها، تبيّن أنّ النصوص المطبوعة خيار أفضل.

قد تكون هناك أسباب اقتصادية وبيئية للتخلص من الأوراق، غير أنّه لا شكّ في أنّه سيتمّ فقدان شيء مهمّ مع غياب النصوص والكتب المطبوعة.

وبالطبع، نحن ندرك أن المسيرة نحو القراءة عبر الإنترنت ستستمرّ بلا هوادة، ولا نريد التقليل من شأن العديد من الإيجابيات الناتجة عن توفّر النصوص على الإنترنت ومنها سرعة الوصول.

ولكن في النهاية، يكمن هدفنا ببساطة في تذكير كلّ المناصرين للمحتويات الرقمية بأن هناك تكاليف وتداعيات كبيرة ناتجة عن التخلّي عن الكلمة المطبوعة على صعيد التعلّم والتطوير الأكاديمي.