أهم وسائل إعادة التدوير للعيش بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة

1 أبريل / 2020


Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222

Notice: Trying to access array offset on value of type bool in /home/u759968334/domains/almaqala.net/public_html/wp-content/plugins/sitepress-multilingual-cms/sitepress.class.php on line 4222
Spread the love

/ سارة خليل /

نتيجة للمخاطر التي تواجه الإنسان وحياة الكائنات الحية بشكل عام على كوكب الأرض، والتي تتسبب بها أمور كثيرة، وأهمها التغيرات المناخية، وزيادة نسبة التلوث للكوكب نتيجة لسلوكيات الإنسان نفسه السلبية، كان لابد من الاتجاه للبحث عن وسائل تساعده على الاستمرارية بشكل آمن وبطريقة مستدامة.

والمعيشة المستدامة هى أسلوب الحياة الذي يسعى لتقليل استخدام الفرد أوالمجتمع، لموارد الأرض الطبيعية والموارد الشخصية، أي محاولة تقليل استهلاك الطاقة، وإدارة حياتهم بطرق تتفق مع الاستدامة والتوازن الطبيعي في البيئة، وهذا النظام قائم بشكل أساسي على إعادة التدوير، أو إعادة استخدام واسترجاع النفايات والمواد المستعملة، ومن ثم القيام بفرزها وتحويلها لمواد وأدوات جديدة مرة أخرى.  

ولهذه العملية أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة جدًا، من خلال المحافظة على الموارد البيئية الطبيعية، وتقليل كمية النفايات، وبالتالي تقليل خطر التلوث الناتج عن تحلل تلك المواد، وما ينتج عن بعضها من مواد مشعة ضارة، تؤثر سلبيًا على حياة الإنسان وباقي الكائنات الحية، إلى جانب فوائدها الاقتصادية عن توفير النفقات المالية، وخلق فرص عمل جديدة.  

وفي هذا المقال سنستعرض أهم وأحدث وسائل إعادة التدوير، والتي بمثابة الحلول أو البدائل التي تساعدنا على العيش بطريقة مستدامة، تحافظ على الموارد الطبيعية وتكون صديقة للبيئة.

استخدام الطاقة المتجددة

تعد أحد وسائل إعادة التدوير الطبيعية، فهى تساهم بشكل كبير في الحد من مخاطر مصادر الوقود الأخرى، والتي تتسبب في تلوث البيئة، وأصبحت مهددة أيضًا بالنقصان، لذلك تفضل كثير من دول العالم اللجوء للطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، والمتوفرة بشكل دائم وطبيعي، دون التعرض لمخاطر المصادر الأخرى.

وذلك من خلال الاعتماد عليها في وسائل المواصلات، أو الصناعات المختلفة، أو حتى في وسائل الإضاءة المختلفة، لعدم وجود أضرار صحية لها، فضلاً عن توفير النفقات بشكل كبير، مما يولد أهمية إقتصادية كبيرة لها كذلك في المستقبل.

عدم استخدام البلاستيك واستخدام القماش والزجاج بديلاً عنه

هناك توجه عالمي في السنوات الأخيرة لتقليل استخدام البلاستيك، لما يتسبب فيه من مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والكائنات الحية، والسبب في ذلك أنه مصنوع من مواد غير قابلة للتحلل، لذلك تبقى في البيئة لسنوات طويلة، كما أنه من المواد الخفيفة التي يسهل تطايرها، وتنقلها من مكان لآخر بفعل الرياح أو الماء، ويتم في الأغلب التخلص منها بطريقة غير صحيحة، لذلك فهى تعد من أهم الملوثات في العالم.

لذلك ينصح الكثير من خبراء البيئة بضرورة تقليل استخدامها في حياتنا، والاعتماد على الأكياس المصنوعة من القماش أو الورق، بدلاً من الأكياس البلاستيكية، فضلاً عن استخدام الزجاجات أو القناني المصنوعة من الزجاج، بدلاً من تلك المصنوعة من البلاستيك، لأنها صحية أكثر بالنسبة لحياة الإنسان.

فصل النفايات لإعادة الاستفادة منها

من أهم وسائل حماية البيئة من التلوث هى عملية فصل النفايات، والتي تقوم بها الشركات الكبرى، كما يمكن للإنسان العادي القيام بهذه العملية في منزله، وتحدث عن طريق الفصل بين المواد العضوية التي تنتج عن مخلفات الأطعمة، وبين المواد الأخرى مثل البلاستيك أو الزجاج أو الورق والقماش وغيرها.

حيث يتم الاستفادة من المواد العضوية عن طريق إعادة تدويرها مرة أخرى، واستخدامها في صناعة الأسمدة العضوية، وكذلك إعادة الاستفادة من المواد الأخرى، والتي تستخدم فى صناعات جديدة في عملية إعادة التدوير.

إعادة تدوير المنتجات من حولنا

وتشمل هذه الطريقة بنوك إعادة التدوير، وهى شركات تهدف إلى تشجيع إعادة التدوير، والعادات الصديقة للبيئة في المجتمعات، عن طريق تشجيع الأفراد والشركات والمجتمعات للمشاركة في إعادة التدوير، ومعرفة كيفية تبني أنماط حياة أكثر استقرارًا واستدامة.

وكذلك إعادة التدوير بشكل فردي، ويكون ذلك من خلال محاولة الاستفادة من بعض المواد المهملة التي لا يحتاجها الفرد، مثل: الأكياس البلاستيكية التي يمكن استخدامها في التغليف والتخزين، كما يمكن استخدامها في صناديق النفايات، وهى مفيدة في فصل النفايات بين المواد العضوية التي تصلح ك سماد، وبين المواد الأخرى، بالإضافة إلى إعادة استخدام الزجاجات الفارغة المصنوعة من الزجاج مرة أخرى في الشرب، أو العلب القديمة في حفظ الأشياء داخلها أو في الزراعة.  

كما يمكن استخدام قطع الملابس والقماش القديمة وتحويلها إلى مناشف، ويمكن الاحتفاظ بالأزرار والأحزمة، والسحابات الموجودة في بعض الملابس البالية، وإعادة استخدامها في إصلاح الملابس الأخرى.